عوض مانع القحطاني - «الجزيرة»:
أشاد إعلاميون من دول مجلس التعاون الخليجي بمستوى التعاون بين وسائل الإعلام المختلفة لخدمة قضايا دول المجلس وإبراز التطور الحاصل في دوله من خلال ما يقوم به اتحاد الصحافة الخليجية من تبادل الزيارات بين الصحفيين. وأكدوا في حوار مع «الجزيرة» بأن دول الخليج تمتلك قنوات وصحفاً قوية أصبحت تدافع بكل اقتدار عن قضايا الأمة. وقالوا: إن الصحف الورقية ما زالت قوية وباقية وهي تؤدي دورها.. وإلى نص الحوار..
قطر
الإعلامي عبدالحميد غانم جريدة الراية القطرية: رحلتي مع الإعلام كانت منذ مرحلة الجامعة.
والصحافة تعد مدخلاً جيداً لبناء مستقبل إعلامي لأفراد المجتمع وكنت قد بدأت مع الصحافة الورقية والمجلات وأصبحت مراسلاً، وبالتالي صنعت مكانتي من العمل الميداني، فالعمل الميداني هو من يصنع صحفياً ناجحاً.
وقال غانم: إن الإعلام في دول مجلس التعاون تطور بشكل كبير وأصبحت هناك نقلة نوعية في إعلام دول الخليج.. كنا في الماضي نقول المدرسة المصرية والمدرسة اللبنانية هما أقوى الدول إعلامياً، ولكن اليوم اختلف كل شيء، هناك إعلام خليجي قوي يدافع عن قضايا الأمة وأصبح مسموعاً. وهناك إعلاميون في الدول العربية وهم متميزون وأصبحوا يعملون في وسائل الإعلام المختلفة خاصة قنوات فضائية، كذلك الإعلام السعودي من قنوات وصحف سعودية أصبحت قادرة على مسايرة الأحداث وقضايا الأمة.. وقد حركت المياه الراكدة في دول مجلس التعاون.
وقد نجحت دول المنطقة في مواكبة قضايا المنطقة وهي ندٌّ قويٌّ للدفاع عن قضايا الأمة وإيصال الخبر إلى جميع دول العالم.
وأضاف أن الإعلام الورقي أمامه فترة زمنية لا تقل عن عشرين سنة للصمود أمام الإعلام الإلكتروني ولا بد للصحف في دول الخليج من تطوير مواقعها.. ونحن أمام مواقع في التواصل الاجتماعي لا نعرف مدى صحة المعلومات ومدى دقتها، لكن الصحف والقنوات الرسمية هي من تنقل الأخبار والمعلومات بكل مصداقية، وليس لنا غنى عن هذه الصحف، لذلك فإن الإعلام الورقي لن يموت حالياً.
وقال: إن الجيل الحالي يرغب في الصحافة الورقية والبعض الآخر يفضل الإعلام الإلكتروني.
وأكد بأن للتعاون والتنسيق بين دول الخليج نقلة نوعية في الصحافة الخليجية وأن هناك تبادل زيارات من خلال اتحاد الصحافة الخليجية وهذا النوع يدخل ضمن تبادل المعلومات والحرص على القضايا المشتركة وهم اليوم على قلب واحد.
السعودية
يوسف مرغلاني: أف أم السعودية: بدايتي مع الإعلام عندما كنت طالباً في الجامعة، كانت لديّ الرغبة أن أعمل في إحدى القنوات أو الإذاعة لأنني أملك ثقافة عالية في كافة المجالات وكذلك متحدث جريء.. وبالفعل درست في الجامعة في قسم الإعلام مواد الإعداد والإخراج والتصوير.. وإعداد البرامج وجزءاً من العلاقات العامة والصحافة.
هذه مراحل الدراسة في الجامعة وقد تخرجت من الجامعة وتقدمت لوظيفة في إذاعة أف أم السعودية في جدة وأخذت لديهم فترة للتدريب ثم بعد هذه التجربة تم تعييني وتم تحقيق حلمي بالعمل في هذه الإذاعة بعد أن أثبت قدرتي في مجال إعداد البرامج والتقديم.
وحول العوائق التي تواجه الإعلامي قال: الإعلامي تواجهه أمور كثيرة، ولكن لا بد للإعلامي أن يصبر في البداية وأن يثبت وجوده ويشتغل على نفسه في العديد من الدورات، وذكر مرغلاني أن مواقع التواصل الاجتماعي أثّرت على الوسائل الرسمية وعلى القنوات والإذاعات، مع العلم بأن المصداقية والوثوق بها هي في الصحافة الورقية والقنوات والإذاعات لأنها لا تنشر أي شيء إلا بعد التأكد ونجد كافة التفاصيل بها.
وقال إن الصحف الورقية لها وقع مختلف في تفاصيل الخبر في طرح القضايا تجد في الصحف كل ما تحتاج إليه من أخبار سياسية واقتصادية ورياضية ومقالات ورائحة الصحيفة لها في نفس القراء الشيء الكبير، وفيها أمور مختلفة وفيها موثوقية ومصداقية وإذا قرأت الصحيفة تمر عليها من أولها إلى آخرها، عكس مواقع الصحف ممكن تقرأ خبراً أو خبرين وتكتفي بذلك فالصحيفة الورقية لها دورها ولا أتوقع أن تختفي، ويجب على ملاَّك هذه الصحف العمل على تطويرها وتحديث مواقعها وتفعيله بما يلبي رغبة القارئ والمتابع، كما أن عليها إعادة طريقة انتشارها في جميع مناطق المملكة لأن لها جمهورها.
وأشار إلى أن القنوات الرسمية من صحف وقنوات رسمية استطاعت مؤخراً إيصال التطور الحاصل في المملكة وإيصال قضايا المنطقة من خلال الطرح المتزن، في المنطقة خاصة في المجال السياسي، والمشوار أيام هذه الوسائل الرسمية طويل وتحتاج إلى تكثيف الجهود ومراجعة المحتوى.
الكويت
جابر الحمود من دولة الكويت قال: أعمل في صحيفة السياسة الكويتية منذ عشرين عاماً وما زلت.. بدايتي مع المهنة الجميلة، تخرّجت من جامعة الكويت وقد دعمني أحد أصدقائي للالتحاق بالصحافة فكانت الصحافة هي محبوبتي.
وقال إن الصحافة الورقية لا يستغنى عنها فهي مصدر لطرح القضايا وطرح البرامج من خلال ما يُنشر في الصحافة وهي قوة لأي دولة وهي من تدافع عن أوطانها لدقتها في صناعة الخبر ومهنيتها وليس مثل بعض الصحافة الإلكترونية التي ظهرت مؤخراً.
وقال الحمود إن هناك تنافساً قوياً بين الصحافة في دول الخليج وطرح القضايا ومسايرة التطور، وعدد الطبعات وكل صحيفة تتميز من دولة إلى دولة أخرى، وأشار إلى أن الإعلامي لا بد أن يواكب الحدث ويكون مطلعاً على كل شيء في صناعة الخبر ومتابعته من المصادر.
وحول اختفاء بعض الصحف قال: ربما في بعض الدول، ولكن في دول الخليج أستبعد أن تسقط الصحف الورقية لأنها ما زالت قوية ولها محبون من القيادات ومن كافة المسؤولين ولن تلغى الصحف الورقية لأنها موجودة وما زالت عند الدول الكبرى وهي تلقى الدعم وتلقى التشجيع ولا بد أن تواكب الصحف التطور الحاصل، وبيَّن الحمود أن الإعلام الخليجي أصبح اليوم متميزاً وأصبح يناطح ويدافع عن قضايا المنطقة، ومتابعاً لجميع قضايا العالم، ولم نعد ضعفاء أو غير قادرين على حل قضايانا.
الإمارات
الإعلامي معتصم شديد من دولة الإمارات العربية المتحدة قال: أعمل في دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي منذ فترة طويلة. درست الإعلام في جامعة الإمارات في مجال الإذاعة والتلفزيون ولكن وجدت نفسي في الصحافة المكتوبة، في قطاعات الدولة وكان لي تقارير ومقالات مع بعض الصحف في الإمارات ثم تحولت للعمل في قطاع له علاقة بالناس والمجتمع وبنيت علاقات قوية في هذا المجال.
وقال إن الإعلام بين دول المجلس اختلف عن السابق فهناك تعاون وهناك إبراز لقضايا المنطقة والدفاع عنها، وهناك نشر نشاطات للدول في الصحف والقنوات نحن نحتاج إلى مثل هذا التعاون وهذه الشفافية، نحن في حاجة إلى إعلام عربي قوي يدافع عن قضايا الأمة، ونتمنى أن يكون ذلك في أقرب وقت ولا بد من تفعيل ذلك.
وقال إن هناك تنسيقاً إعلامياً خاصة من قبل الصحافة الورقية لإبراز أنشطة الدول وكل دول المنطقة مكملة لبعض وتساعد بعضها إعلامياً.. والصحافة الورقية باقية كما هي موجودة في الدول المتقدمة والمتطورة وعلينا أن نحافظ على هذه الصحف التي أمضت سنوات في خدمة هذه البلدان والصحف عليها مسؤولية مسايرة هذا العصر من خلال تطوير مواقعها الإلكترونية وتطوير موادها الورقية ومحتواها الإعلامي.. ولا أعتقد بأن الصحف الورقية ستغادر، بل ستغادر بعض الصحف وتبقى صاحبة المجد الكبير والشهرة في دول الخليج.
البحرين
نور نور الدين من مملكة البحرين مذيعة ومقدمة برامج في راديو بحرين باللغة الأجنبية قالت: لي سنوات وأنا أعمل في هذه الإذاعة وقدمت العديد من البرامج من خلال بث مباشر وأنا خريجة جامعة بيروت الأمريكية دبلوم إعلام وقد بدأت مع الصحافة في كتابة المقالات باللغة الإنجليزية رياضة ومقابلات وسياسة وقالت إن الإعلام في دول مجلس التعاون أصبح متناغماً وأصبح هناك تنسيق وتعاون خاصة بعد إنشاء هيئة الصحفيين الخليجيين وأصبح هناك تبادل بالمعلومات وأيضاً هناك سباق بين دول المجلس بحيث كل دولة تحاول الحصول على مكانها الجديد والتميز وهذا شيء جيد، والصحافة الورقية لا يمكن أن تختفي فهناك لها محبة عند الناس ولكن عليها أن تساير الزمن الحالي، فقد خدمت الصحافة الورقية الدول في الوقت الذي لم يكن فيه مواقع تواصل وما زالت محبة هذه الصحف ورائحة الصحف الورقية في أذهان فئة من المجتمع لذلك ستبقى ولكن بشرط التطوير.. وتفعيل مواقعها الإلكترونية لأن الجيل الجديد ليس لديه صلة بالصحف الورقية ويحتاجون متابعتها من خلال المواقع الإلكترونية لهذه الصحف.
وأضافت أن الإعلام العربي أصبح قادراً اليوم على مواجهة الإعلام الأجنبي وإبراز قضايا المنطقة خاصة في البرامج والصحف التي تكون بلغة أجنبية وتحتاج إلى عمل إبداعي لأننا ما زلنا في الطريق ونحتاج إلى أن يكون هناك تواصل بين الإعلام الأجنبي والعربي والخليجي.. خاصة أن هناك إصراراً من قبل إعلام الدول الأجنبية على معاداة الدول وشعوبها ومعاداة قضاياها.
عُمان
الإعلامي راشد الربخي من سلطنة قال: عمان بدأت حياتي مذيعاً ومقدم برامج في إذاعة مسقط.
وقال إن الإعلام الخليجي فيه نقلة نوعية ومتطور من خلال قنوات مرموقة وصحف مختلفة في دول المجلس وأصبحنا نعزّز المحتوى الإعلامي لإبراز قضايا ونشاطات دول المجلس، مؤكداً أن دول المجلس استطاعت إيصال رسائل للآخرين عن قضايا الأمة وتطورها وحضارتها ولدينا تجارب ناجحة بين دول المجلس في مجالات التعاون.
مشيراً إلى أن إنشاء اتحاد الصحافة الخليجية يؤكد على نجاح هذا التعاون وهذا النجاح بين وسائل الإعلام بين دول المجلس من خلال المؤتمرات والندوات والزيارات والمناسبات الوطنية.. ونأمل أن تتطور الرسائل الإعلامية بين دول المجلس.