أمين شحود
جانب الصواب كل من يدعي أنه لا يهتم بكلام الناس.. قد تتفاوت مستويات الاستجابة وردود الأفعال لكن ما يقوله الناس عنا له أثر بالغ الأهمية علينا بشكل مباشر أو غير مباشر.
كيف نزعم أننا لا نهتم بكلام الناس وقد جعلنا أكبر الغرف للضيوف وأفخر الملابس للمناسبات وأغلى الفناجين للزائرين؟
كيف نزعم أننا لا نهتم بكلام الناس ومعظم سلوكياتنا محركها «ايش يقولوا الناس عنا؟»
لا أعني أن نسعى لجلب الثناء ولكن الإنكار لا يفيد وما هو إلا كبرياء واهم..
ووالله إن كلام الناس عنك له وقع في نفسك - شئت أم أبيت -، فما أجمل أن يمدحك الناس ويشيدون بك ويصفقون لك وتشرئب أعناقهم إليك.. أليس كذلك؟
جرب أن تكتب تغريدة، فوالله ستفرح إن مُدحت بتعليق ولو كان من اسم مستعار، والعكس صحيح.
وإن النشوة التي تنتابنا عندما نتحدث - مثلاً- بنكتة فيضحك عليها المستمعون، فليس ذلك لأننا وجدنا البسمة والسرور على محياهم؛ بل لأنه عزز شعور قبول الآخرين لنا.
وأجزم أنكم رأيتم كيف يطير عقل اللبيب إذا وجه إليه نقدٌ لاذع، في المقابل نجد الرصين الرزين يتشقق فرحاً إذا انهالت عليه الثناءات والإعجابات مهما حاول إخفاء ذلك.
لا تزعموا عدم اهتمامكم بكلام الناس حولكم بل اسألوا الله أن يكفيكم شرهم.