الثقافية - كتب:
أصدر مركز البحوث والتواصل المعرفي مؤخراً كتاباً في شأن استشراف العلاقات الثنائية بين الصين والسعودية، في ضوء رؤية 2030 ومبادرة الحزام والطريق.
وجاء كتاب «استشراف مستقبل العلاقات الصينية السعودية في ظل مبادرة الحزام والطريق»، الذي أعده الباحث بالمركز فهد بن صالح المنيعي، امتداداً للدراسات التي ينشرها المركز تباعاً حول العلاقات السعودية الصينية ومستقبل العلاقة الإستراتيجية بين المملكة والصين، في ظل الرؤية والمبادرة.
وقرر المنيعي في دراسته أن المملكة أحد بلدان الخليج العربية وذات تأثير كبير ودور محوري وأساسي في الشرق الأوسط وفي العالم الإسلامي كلّه وفي منظمة «أوبك»، وهي في الوقت نفسه شريك مهم للصين. وقد تبنّت مؤخراً مبادرة الحزام والطريق الصينية بوصفها إحدى الأولويات الرئيسة ضمن برنامج «الرؤية السعودية 2030».
كما سعت المملكة إلى دمج «الرؤية» مع «المبادرة الصينية»، وهذا الأمر من شأنه أن يسهم في النهوض بالتعاون بين البلدين في مواضيع شتى، مثل: التعاون الاقتصادي على مستويات الشراكة والنمو المستقبلي المستدام، وبلورة الإجماع السياسي، وتعزيز الأمن والتعاون العسكري.
وتأتي أطروحة المنيعي لتؤكد أهمية مبادرة الحزام والطريق في جوانب عدة، مثل: النواحي الاقتصادية والسياسية والتعليمية والتجارية ... إلخ، وتأثير ذلك في تطوير العلاقات السعودية الصينية. كما تبحث سؤالاً رئيساً تجعله نصب عينيها، وهو: إلى أي حد تؤثر مبادرة الحزام والطريق في العلاقات الصينية السعودية؟
وانتهج البحث «منهج شوارتز» في عرضه السيناريوهات؛ بغية استقراء مستقبل العلاقات الصينية السعودية في إطار المبادرة المذكورة.
وأوضح الباحث أنه استخدم هذا المنهج «لأنه يساعد على وصل النظرية وممارسة في استخدام السيناريوهات كطريقة لتحسين التعليم التنظيمي ودعم الخطط البعيدة المدى، كما يساعد على وصف عملية التخطيط للسيناريو خطوة بخطوة».
وتوصلت مخرجات الكتاب إلى أن السيناريوهات المختلفة ودراستها تفضي إلى نتيجة مفادها أن التعاون السعودي الصيني من شأنه أن يؤدي إلى ما فيه مصلحة البليدين وتعزيز التعاون بينهما في شتى القضايا والمشاريع، وعلى رغم وجود معوقات تحدق باستقرار أسعار النفط أو بتنفيذ مبادرة الحزام والطريق إلا أن ثمة عدداً من الجوانب الإيجابية التي تتيح للبلدين جني الثمار المبتغاة من هذا المشروع.