عبده الأسمري
ينتظر صوت الضمير الذي يملأ دواخلنا في تباين بين «اليقظة « و»الغفلة « وتحرسه الأخلاق وتؤنسه التربية الحضور في متون التحفيز كي نجعله «حياً «ونبقيه»متصلاً «ونحوله «متكلما ً» علينا أن نحميه من «الغياب» من خلال وجوده الحتمي في «بطولة «أدبية تنزع»آهات» المكلومين وتنتزع «عبرات» المهمشين وتحول «العقد» وتحيل «الكبت» الى استثناء أدبي وثناء ثقافي يتلألأ في سماء «المعرفة».
*تلك «القرى» النائمة على ناصية «البساطة» والوجوه المعتقة برياحين «العفوية» والأماكن الموشومة بروائح الطين والأزمنة الموسومة بلوائح»الطيبين «خزائن ومنابع ومشارب أمدت «الثقافة « لعقود ببشائر»الإنتاج» وتباشير «النتاج» في حين شوهت موجات «التبدل» وهجمات «التغير» وجه الطبيعة البريء وتوارت المساحات البيضاء وسط ازدحام «الهوامش» مما يجعل الانتباذ الى الأمكنة القصية والنكوص الى الذاكرة الأولى حلولاً واقعية للبحث عن قناعة «الارتداد» والهروب من أقنعة التردد.
*في ظل سطوة «المصالح» الشخصية وحظوة «المطامح» الذاتية وتغييب صوت «الانسان» وتهميش صدى»الأمان» باتت الأزمات الإنسانية مصدراً للشهرة المؤدلجة للراقصين على الجراح والباحثين عن الفلاشات وأصحاب «الدموع» الدرامية.
وسط حضور مخجل للإعلام من نوافذ «الروتين» وتواجد محدود للأنام من فرضيات «التمكين «في وقت حضر الأدب ليكون «المنقذ « الحقيقي الباحث عن الألم والواقف على بوابات «المواساة» والمكلف بصناعة الأمل والأمهر في صناعة «السلوان» في اتجاه حقيقي واحد نحو الأفق تجاهل الاتجاهات الأربعة المتعامدة على «الظهور» والمعتمدة على «الأجور» ..
*البشر هم «المعنيون «بالأدب لكونهم «شرائح» تستعمر الأماكن وتستنفر الأقلام وتستدعي الألهام.. ومن عمق حياة «الناس» يتشكل الإنتاج «صرحاً» من الثقافة أمام بصر»الواقع «ومن الجدير بكل مؤلف وأديب أن يقرأ الأبعاد والاتجاهات جيداً فالثقافة حرفة سامية تقتضي الارتقاء عن الذاتية التي قد تشوب المفاهيم الأخرى المتلبسة بالأنا ولا أمر يصنع «الاحتراف» أعظم من «الإنصاف» في السرد و»الانصراف» الى الهدف.
*يستوجب الأدب الحقيقي توافر أدوات الإبداع ووجود مهارات الإمتاع وأن يكون مصنوعا ً بواقع «الموهبة» ومشفوعاً بوقع «الهبة» وأن يكون مستنداً على أركان «الثقافة» ومعتمدا على أصول «المعرفة» ومتعامداً على أسس «الحرفية».
*الطبيعة والذاكرة والوجوه الأمكنة ومحطات العمر ووقائع المعاناة وحقائق البشر ومعاني الحياة ومسلك الإنسان وأحداث الزمن وتداعيات العيش ومعطيات الماضي وعطايا الحاضر وتنبؤات المستقبل معايير ومؤشرات ومقاييس لبناء «صروح» الأدب واكتمال مشروع «المثقف» لذا فإن الاستناد إلى الواقع والاعتماد على الحقيقة يصنعان «الإنتاج» من إضاءات «الشعور» وإمضاءات «السلوك «.
*للأدب ضياء يملأ «الأنفس» بوهج «الكلمات» وإمضاء يبهج»الأرواح بابتهاج «العبارات» صانعاً «الإشعاع» المعرفي الذي يضيء «مسارب» الاعتياد ويملأ «مشارب» الانفراد.
*تأتي «الثقافة» كغذاء معرفي للعقول ومنهج احترافي للأذهان لتسهم في رفع مستوى «اللياقة» الفكرية واللباقة اللفظية والأناقة السلوكية في التماثل مع الذات والتعامل مع غيره ضمن منهجية نفسية تحول «الادب» إلى منهج حياة ذو اتجاهين من الأثر أحدهما للثبات والآخر للتحول.
*مكوث الإنسان في «دوائر» الأدب و»مدارات «الثقافة تجعله على «مواعيد» فاخرة من الرقي الذهني و»وعود» زاخرة بالارتقاء الفكري الذي يضيف للحياة معاني سديدة ومعالم مجيدة من الفكر ويجعل البشر أكثر وعياً وأعلى سعياً في دروب «التفكر « ومسارات التبصر وصولاً الى صناعة الأثر وصياغة التأثير وترسيخ المآثر.