ميسون أبو بكر
عندما زرت مدارس مسك قبل أربع سنوات عرفت الكثير عن جودة هذا الصرح العظيم وتوجه التعليم فيه، وأن هذه المدارس الرائدة انتعشت وأبدعت في المرحلة الفريدة التي تعيشها المملكة وتتنفسها، وهي جزء عظيم منها تخرّج طلبة خلاقين مغامرين تعتني بمسار كل منهم منذ البدايات ليتبع ويقتفي هدفه، من خلفه فريق تعليمي وإداري متخصص ومتميز وعالمي همه تطوير الشباب بما يتناسب مع المستقبل الواعد.
اليوم وأنا أتابع أخبار رواد الفضاء السعوديين تذكرت القبة الفضائية التي زرناها في مدارس مسك بالإضافة لأقسام أخرى كانت مبهرة واليوم عرفت أنها منذ انطلاقها كانت مبشرة بما نعيشه اليوم ونراه من عصر الرؤية الذي قفز قفزات وسبق العصر بسنوات.
الابتكار والإبداع والإلهام هي سمات من سمات الرؤية، والتي تتجلى في تلامذتها مستقبل هذه البلاد، وأن إعلان حرم ولي العهد الأميرة سارة بنت مشهور بن عبدالعزيز عن خطط إطلاق مركز علمي لاكتشاف العلوم والابتكار في مدينة الأمير محمد بن سلمان يأتي ليكون حاضنةً وطنيةً ومنارةً للمعرفة والإبداع للجيل السعودي الواعد كما تقول صاحبة السمو لذلك؛ تتمثل رؤيتنا في تقديم مركزٍ مُلهمٍ يُغذي شغف المعرفة بالعلوم والتقنية، وباستهدافٍ يشمل الأفراد من جميع القدرات؛ يسعى عِلمياً إلى تمكين الجيل القادم من المفكرين والمبتكرين لتلبية تطلعات مستقبلنا المشرق». ويرتكز مركز اكتشاف العلوم والابتكار على محاكاة بيئة وطبيعة المملكة وهو ما ارتكزت عليه الرؤية من اتكاء المستقبل على أصالة هذه البلاد وماضيها وحضارتها.
إعلان صاحبة السمو يأتي ضمن جهود حثيثة تركز على الشباب والبحث العلمي والتحديات وتبشر بما سيأتي، وإن فوز أبناء وبنات المملكة الأخير في مراكز وجوائز في آيسف 2023 هو نتيجة للدعم اللامحدود الذي يحظى به التعليم من قبل الدولة وقيادتها.
مسك محمد بن سلمان ومدينته هي نموذج عالمي ومنارة ووجهة للإبداع فلننتظر المزيد.