كل الذين شاهدوا الجولة الـ28 من دوري روشن يوم أول من أمس لابد أنهم لاحظوا الفارق المهني بين الحكم الإيطالي دانيلي أورسانو الذي قاد بكل كفاءة وهدوء ورزانة وثقة لقاء النصر والشباب وقضى على كل محاولات التأثير عليه فكان صارماً باتخاذ القرارات حتى وإن خذله المخرج بما حدث قبل نهاية الشوط الأول حين تشابك عدد من احتياطي النصر ولاعبي الشباب, فانتقلت الصورة للمدرجات وحرمت حكم الفار والساحة من متابعة الحدث وهذا ما يجب القضاء عليه, فالمشجعون مكانهم المدرجات وليس عربات النقل, ونافس الإيطالي النجومية الحكم المجري تاماس بوجنار الذي قاد لقاء الاتحاد والباطن وبحضور أكثر من خمسين ألف اتحادي لم يؤثروا على قراراته ومواقفه، في المقابل كان حكم لقاء العدالة والهلال سامي الجريس يقود اللقاء بضعف وتفاوت في القرارات حتى الفار يحاول مساعدته إلا أنه لا يساعد نفسه ففات عليه عدد من المواقف الواضحة فكانت القرارات فاضحة وهو ما فعله في مباريات سابقة لعل أشهرها وأكثرها أخطاءً لقاء النصر والباطن في الدور الثاني وهو نموذج لكثير من الحكام السعوديين (بكل أسف) الذين أفقدوا المتابعين الثقة بهم رغم دعمهم, والغريب أن الجريس والشمراني والبلوي وعدد من زملائهم يحظون بفرص لا يمكن أن يحصل عليها غيرهم بعد كل أخطاء يرتكبوها بمساعدة من دائرة التحكيم واللجنة الذين لا يمكن الاعتماد عليهم لتقويم التحكيم السعودي الغائب عن كل المنافسات العالمية الكبرى لفشل اللجان والحكام في إقناع الناس بقدرتهم على تقديم منتج مقنع ومهني بعيداً عن الهوية التشجيعية لهؤلاء وأولئك, لذا لا ألوم على الأندية إن اعتمدت على الحكام الأجانب في كل مبارياتها كما فعل الاتحاد هذا الموسم.. فالفارق هو نجاح تاماس وأورسانو في لقاءين هامين وحاسمين وفشل الجريس في لقاء لا يقدم ولا يؤخر فما بالكم حين يقود لقاءً حاسماً هو والكثير من زملائه المحليين؟.