رمضان جريدي العنزي
الهمة العالية ضوء وجسر للوصول للأهداف ولتحقيق المآرب والرغائب والآمال والتطلعات، أما النوم العميق في الأسرة الوثيرة، والسبات الطويل، والكسل المشين، والتقوقع على الذات، فإنها لا تؤدي إلى نتيجة، ولا تحقق غاية، ولا توصل إلى هدف، فالإنسان صاحب الهمة ينجح نجاحاً باهراً، ويصل لمبتغاه وأمله وحلمه، ينال الشهادات العليا، والمراتب المهمة، والمكانة المرموقة، أما صاحب الراحة والتراخي فلا يحصل على شيء، ولا يصل إلى غاية، مقولة (من سار على الدرب وصل) حقيقة واضحة وجلية، فمن سار وصل، ومن تعب وجد، ومن زرع حصد، والوصول إلى المحطات النهائية يحتاج إلى الصبر والتحدي ومعاندة الظروف والأحوال والتقلبات، إن النجاح والتوفيق من رب العزة والجلال، لكن على المرء أن يعقلها ويتوكل، وأن يستغل كل وقته وصحته وجهده من أجل تحقيق الأهداف والمبتغيات والوصول لها:
وما نيل المطالب بالتمني
ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
إن صناعة النجاح المميز تحتاج إلى مقومات العمل والجهد والمثابرة، ومن غير هذه المقومات لا يمكن أن تكون النتيجة فريدة:
إذا كنت في أمر مروم
فلا تقنع بما دون النجوم
فالهمة والإرادة الصادقة، عناوين بارزة وباعث حقيقي للتحرك باتجاه النجاح، فالذي يشعل فتيل التوقد حتماً سيصل للآفاق والمعالي والاستمتاع بحياة هانئة وراقية، إن تحويل الحلم إلى حقيقة، لا يحققه صاحب النوم الطويل، بل يحققه صاحب الطموح العالي والحركة والنشاط.
بصرت بالراحة الكبرى فلم أرها
تنال إلا على جسر من التعب
ولنعلم جيداً بأن قافلة النجاح تسير رغم كل المعاقات والمصدات والحفر، لأن النجاح هامة لا يمكن الوصول إليها من خاف صعود القمم والسير على الطرق المعبدة بالأشواك والحجارة والحصى.