عبدالمجيد بن محمد العُمري
تبذل حكومتنا الرشيدة جهوداً كبيرة مباركة لحماية البلاد والعباد من سموم المخدرات في كافة الأصعدة، وتتعاون كافة أجهزة الدولة كمنظومة واحدة في هذا المجال، وقد سنت المملكة العربية السعودية منذ ما يزيد على ثلاثة عقود تقريباً تطبيق حد الحرابة على المفسدين في الأرض من مروجي المخدرات، والمكافحة ما زالت قائمة وعصابات المخدرات ومن يقف وراءها من بعض الدول والأحزاب الشيطانية تواصل بث سمومها ليلاً ونهاراً وبمختلف الطرق والوسائل، ونحن نرى تأثير المخدرات على بعض الشباب؛ فإن واجبنا الديني والوطني والإنساني يستوجب علينا أن نسهم جميعاً في حملات التوعية والتحذير من هذا البلاء العظيم.
قلبٌ يذوبُ وأدمعٌ تتنثرُ
جُرحٌ يَنُزُ الدّمُ منهُ ويقطرُ
داءُ المخدرِ قد أصابَ شبابنا
والأمهاتُ قُلوبهن تَفطّرُ
تلجُّ الكوارثُ والمصائبُ دورنا
بؤساً وأحزاناً نرى تتكررُ
يا أيها الشبانُ اصحو واحذروا
مما يريدُ لنا العدوُ ويُضمرُ
يستهدفون شبابنا وبلادنا
وعلى الفسادِ تكاتفوا وتآمروا
في كل يومٍ شحنة لمخدرٍ
بُعثت لتفسدَ دارنا وتُدمرُ
استهدفوا عقلَ الشبابِ بخبثهم
والخصمُ يوغلُ في الفسادِ ويفجرُ
كم جاهل ساقوهُ دون درايةٍ
قد صار يأخذُ جرعةً و(يزقرُ)
ونتاجها بعضُ البيوتِ تشتت
وجرائمٌ أعدادها لا تُنكرُ
كم من شبابٍ ضاع في أدرانها
وقضى عليه مُروجٌ ومخدرُ
ما حل هذا الداءُ في متجمعٍ
إلا وسهمٌ بالجريمةِ ينخرُ
قُلّ للمفسدِ الباغي اللعين بأننا
سنُعدُ سيفاً للمروجِ ينحرُ
نَفْري بسيفِ العدلِ كل مروجٍ
وهو الجزاءُ لكلِ من يتهور
لا للمخدرِ حملةٌ قُمنا بها
لا لن نرى روحُ الشبيبةِ يُهدرُ
إنّا استعنا بالإله عليهم
واللهُ من كُلِّ الخلائقِ أكبرُ
إنا سنفضحهم على روسِ الملا
عنهم وعن أفعالهم سنُشْهِرُ
يا أيُها الشبانُ أنتمُ مأملٌ
وبجدِّكم تزهوُ البلادُ وتفخرُ
فعلى البراءةِ والطهارةِ حافظوا
عن مسلكِ الأخيارِ لا لاتقصروا
ولأنتمُ أملُ البلادِ وحُصْنها
وأسأسُ وثبتها المتينُ الأكبرُ
ولتنتقوا الأصحابَ فيما بينكم
إن الجليسَ بمثلهِ يتأثرُ
أشبابُ موطني العزيز تنبهوا
شرٌ وشؤومٌ نتقيهِ ونحذرُ
فحذارِ من مكرِ العدوِ وخبثهِ
في سُمهِ الموتُ الزؤام الأحَمرُ
وطني العزيزُ ونحنُ جُندٌ كُلنا
وسط القلوبُ لك النصيبُ الأوفرُ
نمضي لأجلك كلَّما وجبَ الفِدا
وعن الحميةِ لَمْ ولا نتأخرُ
حَفِظَ الإلهُ بلادنا وشبابنا
بهدى شريعتنا التي هي أطهرُ