علي الخزيم
اليوم نعيش مرحلة من الحزم والعزم بقيادة صاحب المبادرات والقرارات المُلهمة صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أيده الله، حيث يقود حملة جادة ضد تعاطي وترويج المخدرات للقضاء عليها، وامتزجت الحملة بقبول وتفاعل مجتمعي ورسمي بأعلى المستويات لمواجهة الخطر الداهم الذي يهدد شباب المملكة وينال من قدراتهم العقلية ومقدراتهم المالية ومقوماتهم الصحية البدنية، فهو شر ووباء فتَّاك لا يرحم مَنْ وقع بشباكه ومصائده، والمجتمع يشعر بأهمية دوره للتصدي له، والدوائر الرسمية تُكثِّف جهودها بعمل وخطط جادة لاحتواء السموم الكارثية، حمانا الله من شرورها.
ـ النجاحات السعودية بما ترسمه القيادة من خطط وما تتخذه من قرارات صائبة لمواجهة كل طارئ داخلياً وخارجياً؛ هي حلقة من حلقات سؤدد وأمجاد ملوك العرب مِمَّن سجَّل لهم التأريخ أنصع صفحات الفَخَار؛ فقد واجهوا ـ بتوفيق الله ـ أزمات عابرة؛ وكوارث مؤثرة بهمم عالية وضمائر مخلصة وعزم وحزم؛ والنتائج نجاحات لافتة.
ـ وكانت قيادة المملكة كعادتها بمواقفها الراسخة تقرن القول بالعمل الرشيد دون توانٍ أو تراخٍ؛ تنشد الخير لشعبها وللأشقاء والأصدقاء وكل من تدعو الحاجة للوقوف بجانبه عند الأزمات والكوارث، فحين اأمَّت بالكرة الأرضية جائحة كورونا الوبائية كانت المملكة على رأس الدول التي تصدَّت لها بكل إمكاناتها، وكانت بخططها التي رسمتها لمواجهة الجائحة مثالاً احتذته كثير من الدول وأغلبها دول متقدمة، ونالت المملكة فائق الإشادة بإجراءاتها؛ واعتراف المنظمات والهيئات الدولية بسلامة قراراتها التي حققت بها نجاحات باهرة لمواجهة الوباء المحدق.
ـ وبهذا السياق نعيد الذاكرة لاستحضار (أمثلة) لأحداث وأزمات كانت تؤرق المواطن والمسؤول، فكانت المواقف تجاهها على قدر عزم القيادة وتعاون المواطن، فمن ذلكم الموقف الصارم ضد الفئات التكفيرية الضالة مِمَّن عششَّت الأمراض النفسية والعقلية بأدمغتهم فنخرتها وافسدتها بنِحَل ومعتقدات وأفكار مُغلَّفة بصبغة دينية زائفة وشعارات مُخاتِلة، لكن فكرها يرمي ويخطط لأهداف غير معلنة، وكانت خطوات تحقيقها تسير ببطء وحذر حتى انتقلت للمواجهة والعلن مُكشِّرة عن أنيابها، فقيَّض الله لها قيادة حكيمة مخلصة للدين النقي القويم دون غلوٍّ ولا تطرف فقضت على فلولها وأقطابها؛ وكشفت مخططاتها، وحمت ـ بعون الله ـ المجتمع من شرورهم ومكائدهم.
ـ قبل ذلك كان الجدري والطاعون والفالج وأمثالها أمراض واجهها الأجداد يعضدهم ولاة الأمر؛ وقاوموها بكل ما عَرَفوا من علم الطب بالأعشاب وما تيسر من الأدوات والمواد المشابهة، وبفضل الله ثم الوقفات المسؤولة لولاة الأمر؛ وبقدر المستطاع من الإمكانات تمَّت مواجهة الأخطار الداهمة لتقليل الخسائر بالأنفس والأموال وحماية المجتمع، فكانت الجهود مقدرة لا تنسى.
ـ منذ الأزل واهل هذه الديار المباركة يتوارثون صفة الوفاء والتضحية بسبيل الدين والأرض والوطن والمبادئ العليا السامية، والسمع والطاعة لولاة الامر على الحق والعدل والمساواة، ومنذ نشأة دولتنا السعودية الشامخة أعزها الله سبحانه ـ وما زلنا ـ هذا ديدننا ومسلكنا الوفي القويم؛ يد القائد بيد المواطن، على الحب والتفاهم والوئام، زادنا الله من فضله، وخلاصة القول: نثق بقيادتنا وبإجراءاتها الرشيدة الهادفة لراحة المواطن وجودة حياته.