عبدالرحمن التويجري - بريدة:
وصف صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، مشروع بوابات بريدة التاريخية، بأنه مشروع وطني وتاريخي لإعادة بناء بوابات بريدة التاريخية ومعالمها المعمارية والتراثية.
جاء ذلك، بعد أن وضع سموه، بحضور صاحب السمو الأمير متعب بن فهد الفيصل رئيس لجنة معالم بريدة التاريخية، أمس الأول حجر الأساس لمشروع بوابات بريدة التاريخية في وسط مدينة بريدة.
وأكد سمو أمير القصيم أن الاهتمام بالتراث العمراني والتاريخي لأواسط المدن والمحافظات أولوية وطنية وتاريخية لحفظ الطراز المعماري لمدينة بريدة خاصة وباقي محافظات منطقة القصيم بصفة عامة.
وقال سموه: أشكر وأشيد بجهود أخي سمو الأمير متعب بن فهد الفيصل وأمين المنطقة ومدير فرع هيئة التراث بالمنطقة واللجنة المكلفة بإعادة بناء بوابات بريدة وقصر الإمارة القديم، مبدياً سموه طموحه بأن يرى هذا العمل الوطني والتاريخي ينجز على أرض الواقع قريباً -بإذن الله تعالى - وهو عمل لجنة موفقة ومتميزة بتعاون وجهد جماعي مثمر وسوف يعيد الطراز التاريخي لوسط مدينة بريدة.
وأشار سمو أمير القصيم خلال التدشين إلى أهمية التراث الثقافي والقيمة الحضارية الكبرى التي تحملها مدينة بريدة قديمًا، مؤكدًا حرص سموه على العناية بالمواقع التراثية بالمنطقة والحفاظ عليها، وتعريف الأجيال القادمة بالإرث الثقافي الوطني والمتمثل في معالم مدينة بريدة التاريخية ومواقعها الأثرية التي ما زالت جزءاً مهمًا يعكس مدى عراقة وتنوع ثقافتنا السعودية.
وكان سمو أمير القصيم، قد استمع إلى شرح موجز من سمو الأمير متعب بن فهد الفيصل عن «مشروع بوابات بريدة التاريخية»؛ حيث بيّن أنه يسهم في تعريف الأجيال القادمة بالتاريخ الحضاري القديم والإرث التراثي الزاخر لمدينة بريدة.
ويهدف المشروع إلى التعريف بالقيمة الثقافية والثروة الحضارية لمدينة بريدة قديمًا، عبر توثيق صور ومعلومات لأبوابها التاريخية وأسوارها القديمة ومعالمها الأثرية، والتي تعبر عن عراقة مدينة بريدة التاريخية وبراعة تصميمها العمرانية.
وقد ساهمت لجنة معالم بريدة التاريخية بالتعاون مع هيئة التراث وأمانة منطقة القصيم في تحديد وجمع الوثائق والصور والخرائط القديمة لمدينة بريدة، لتوثيق الثروة الثقافية والحضارية التي كانت سمة بارزة من سمات مدينة بريدة، وتعريف الأجيال القادمة بتراثها الغني وأصالتها الممتدة منذ القدم.