د.نايف الحمد
«استحوذت مباراة الكلاسيكو بين الهلال والاتحاد في الجولة الماضية وما صاحبها من أحداث على اهتمام الشارع الرياضي، حيث بدا للمتابعين أن الاتحاد قد حسمها مع مطلع الشوط الأول بتسجيله لهدفين، وأن الفريق في طريقه لإعلان تتويجه ببطولة الدوري مبكراً، غير أن الهلال عاد وفرض التعادل في الوقت القاتل من المباراة وأرسل بارقة أمل جديدة للنصر من أجل محاولة اللحاق بالدوري وانتزاعه خلال الثلاث جولات المتبقية بعد أن تقلّص الفارق إلى ثلاث نقاط.
«أعتقد من وجهة نظر خاصة أن مباراة الاتحاد مع مع الباطن في الجوهرة مساء الغد الثلاثاء ستكون حاسمة والفوز فيها سيكون عربون تحقيق البطولة، وهو قادر على ذلك بفضل ما يمتلكه من ترسانة من النجوم، خاصة والمباراة تقام أمام جماهيره الغفيرة.. فهذا الفوز سيمنح الفريق دفعة معنوية هائلة قبل النهاية بجولتين وسيمنح الفريق فرصاً كبيرة في حسم الدوري بشكل رسمي من إحدى المباراتين المتبقيتين للفريق أمام الفيحاء في المجمعة أو الطائي في الجوهرة، هذا على فرضية فوز النصر على الشباب، رغم أن الاتحاد لا يحتاج لمتابعة مباريات النصر ويستطيع حسم اللقب بيديه.
«في هذا الموسم لا أرى فريقاً يستحق بطولة الدوري غير الاتحاد وأظن الحسم بات قريباً وقد يكون قبل الجولة الأخيرة شريطة أن يلعب الاتحاد بروحه المعروفة وتركيزه العالي في الجولات الأخيرة خاصة وهو يخوضها أمام فرق أقل منه فنياً، منها مواجهتين على ملعبه.
«العميد الاتحادي قدم مهر البطولة.. وأعتقد أن النقطة التي حصل عليها من مباراة الهلال هي من ستقوده للتتويج.
نقطة آخر السطر..
«في قضية احتجاج النصر على مشاركة لاعب الهلال في مباراة الفريقين في الدور الأول والتي عجّل مركز التحكيم النظر فيها بتوقيت غريب لا أعتقد أن ثمة أملاً في قبول مثل هذا الاحتجاج بعد أن استنفد اللاعب مدة وقفه بنص النظام، لكن البعض تحاول استثمار مثل هذه الاحتجاجات إعلامياً وجماهيرياً.
«اللاعب كنو شارك مع المنتخب السعودي في أهم تظاهرة عالمية وإثارة مثل هذه القضايا ليست في مصلحة الكرة السعودية، أما قبول مثل هذا الاحتجاج سيشكل فضيحة كبرى ستطال مفاصل الكرة السعودية وسمعتها، بالنظر لمشاركته في المونديال قبل ذلك الاحتجاج.