«الجزيرة» - الاقتصاد:
انطلقت في العاصمة البريطانية لندن أعمال المؤتمر السنوي العشرين للشرق الأوسط، الذي يهدف إلى بحث التكنولوجيا المالية، ورأس المال الاستثماري، وريادة الأعمال، تحت عنوان «إعادة تعريف البوصلة العالمية» وذلك في كلية لندن للأعمال.
ورحب عميد كلية لندن للأعمال فرانسوا أورتالو ماجني - خلال كلمته الافتتاحية - بالحضور والمتحدثين، مثنيًا على نادي الشرق الأوسط لتنظيمه هذا الحدث الذي يتماشى مع الطموحات العالمية الخاصة بكلية لندن للأعمال.
وأكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن سلطان بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة - خلال حديثه في المؤتمر - بتميز العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة، كما سلط الضوء في حديثه على الإصلاحات والإنجازات الهامة التي تم تحقيقها منذ إطلاق رؤية 2030.
وأوضح سمو السفير أن القوة الاستثمارية للمملكة العربية السعودية قامت بدور حيوي في إيجاد اقتصاد أكثر تنوعًا واستدامة، وذلك لتعزيز النمو والاستقرار في مختلف القطاعات، من خلال الاستفادة من موقعها الاستراتيجي، حيث تهدف المملكة إلى أن تصبح محركًا محوريًا للتجارة الدولية، كونها تربط بين ثلاث قارات: إفريقيا وآسيا وأوروبا.
وأضاف سموه أن المملكة تشهد تطورًا كبيرا في المجال الرياضي، من ذلك إقامة الكثير من الفعاليات الرياضية العالمية، من جانبه تطرق الرئيس التنفيذي لمشروع مدينة نيوم نظمي النصر، في حديثه عن مدينة المستقبل نيوم والمشاريع الجارية فيها، داعياً رجال الأعمال لزيارة المدينة والاستثمار فيها. وتطرق المؤتمر إلى ابراز المدن الرائدة قيد الإنشاء حاليًا في المملكة العربية السعودية - منها مشروع «ذا لاين» - وهي مدن مصممة لإحداث ثورة في التصميم الحضري وتحويل تصورنا للمدن، إذ يضع مشروع «ذا لاين» الإنسان على رأس أولوياته بمنحه تجربة معيشة حضرية غير مسبوقة مع الحفاظ على الطبيعة المحيطة به.
وشهد المؤتمر عدة جلسات حوارية شارك فيها عدد من الخبراء والمسؤولين من جميع أنحاء العالم لبحث المشهد الحالي والآفاق المستقبلية لصناعة الخدمات المالية في الشرق الأوسط. ويعد مؤتمر الشرق الأوسط السنوي بمثابة منصة تضم الخبراء وقادة الفكر وصنّاع القرار لتبادل الأفكار وتعزيز التعاون وتشكيل إطار لمستقبل منطقة الشرق الأوسط، وذلك من خلال الأجندة المتنوعة والمتحدثين البارزين.