سليمان الجعيلان
في (19 سبتمبر 2019 ) أعلنت الجمعية العمومية لنادي الرياض عن تزكية إدارة نادي الرياض الشابة والجديدة برئاسة رجل الأعمال بندر المقيل الذي استلم رئاسة نادي الرياض وهو يقبع في دوري الدرجة الثانية منذ موسم (2015) وفي (20 إبريل 2022) استطاع بندر المقيل وأعضاء إدارته أن يعيدوا فريق الرياض إلى الدرجة الأولى ليس هذا فحسب بل وأن يصعدوا به في (16 مايو 2023) إلى دوري روشن بعد غياب عن الدوري الممتاز امتد لأكثر من (18) عاماً عانى فيها نادي الرياض من الإهمال الرسمي والإعلامي والذي لا يليق أبداً مع اسمه وتاريخه..
فالرياض يعتبر ثاني أقدم نادٍ تأسس في مدينة الرياض بعد نادي الشباب حيث تأسس الرياض عام (1953م) تحت عدة مسميات استقر في النهاية على حمل اسم العاصمة السعودية الرياض ولكن يبدو أن الاسم لم يكن كافياً ليحظى ببعض الاهتمام فقد واجه الرياض الكثير من الإهمال وهو ما أوصله إلى ما وصل إليه في تلك السنوات العجاف حتى جاءت إدارة بندر المقيل الشابة والمجددة لتاريخ الرياض ووقفت به على قدميه من جديد وإعادته إلى المقدمة مرة أخرى ليس على مستوى كرة القدم فحسب بل في كافة الألعاب, وما تأسيس لعبة كرة القدم للصالات الموسم الماضي والصعود بها من الدرجة الأولى إلى الدوري الممتاز بنفس الموسم وتحقيق بطولة دوري الصالات لهذا الموسم والذي استطاع فيه نادي الرياض أن يكسر احتكار ناديي الاتفاق والقادسية للقب دوري الصالات لمدة ( 7 ) إلا نموذج ومثال على جودة الكفاءات التي تقود الرياض إدارياً وفنياً على الرغم من محدودية الإمكانيات.. فهذه الكفاءات الإدارية والمالية هي من دفعت نادي الرياض ليكون ضمن الفئة الثالثة في نتائج تقييم مبادرة الحوكمة للربع الثالث من الموسم الرياضي 2022-2023 لأندية دوري روشن ودوري يلو والتي تستحق دعماً مالياً مباشراً قيمته (5) ملايين ريال وأيضاً هذه الكفاءات الفنية هي من قادت فريق الرياض للصعود من الدرجة الثانية إلى دوري يلو في الموسم الماضي ومن دوري يلو إلى دوري روشن في الموسم الحالي هو ما يعكس كيف أن هذه الإدارة الشابة والجادة تعمل باستراتيجية معينة لتحقيق أهداف محددة لعودة نادي الرياض لموقعه ومكانه الطبيعي بين الكبار ولتعيد معه العصر الذهبي الذي عاشه نادي الرياض في فترة التسعينيات واستطاع فيه أن يحقق العديد من الألقاب والبطولات ليس هذا فحسب بل وأن يصدّر في تلك المرحلة العديد من النجوم المتميزين للمنتخبات بعضهم شارك مع المنتخب السعودي في نهائيات كأس العالم عام 1994 وأن يتصدر أحدهم وهو الكابتن فهد الحمدان رحمه الله لقب هداف الدوري مرتين وذلك في موسمي (1414 و1417 هـ)..
وعلى كل حال لم أستغرب أو أتعجب من كمية التهاني والتبريكات التي انهالت على نادي الرياض من بعض الكيانات والشخصيات الرياضية بعد صعوده لدوري روشن فهي ترجمة عملية وفعلية لمكانة وقيمة نادي الرياض العريقة والتاريخية وكذلك هي رسالة خاصة إلى أبناء ومحبي نادي الرياض بضرورة المحافظة على هذه المكتسبات الإدارية والفنية وأهمية محاربة الصراعات الشخصية والانقسامات الداخلية التي قد تحصل من بعض الحرس القديم لتقاسم كعكة الصعود خاصة وأن الرياض عانى طويلاً من الإهمال ويحتاج اليوم إلى كثيرٍ من الاهتمام من محبيه أولاً ومن أصحاب الشأن ثانياً لأنه باختصار يحمل اسماً مهيباً وهو الرياض فكما يقال فخامة الاسم تكفي غالباً.