د.عبدالعزيز الجار الله
حين تم الإعلان عن مشروع السعودية الخضراء ومشروع الشرق الأوسط الأخضر مارس 2021م، اتجهت الأنظار إلى البدء في أفكار مثل : الاستزراع وري الأشجار من مياه التحلية مخصصة للزراعة، أو من مياه الصرف الصحي المعالجة، أو مياه تصريف السيول والفائضة من سقيا الزراعة، أو عبر الاتفاقات الدولية بين الدول للاستفادة من مياه الأنهر والأودية في الدول المجاورة، أو إعادة هندسة الأودية في بعض المناطق التي تنتهي إلى البحر، أيضاً إعادة توجيه المياه في مناطق تقسيم المياه وتوجيهها إلى السهول، كذلك تعديل بعض مسارات الأودية التي تعد عابرة للحدود إلى الداخل. لكن مشروع الاستمطار في مراحله الثلاث التي نفذت بنجاح خاصة في المنطقة الوسطى : الرياض والقصيم وحائل. وغرب المملكة، تأكد أننا أمام مشروع درس بعناية وأقل كلفة وخطراً من حلول أخرى قد تكون مكلفة وخطرة.
اليوم أصبحنا على واقع جديد في بيئتنا ونمط المعيشة اليومية في مناطق جافة ومتصحرة، ربما تتحول بإذن الله وقوته إلى بيئة رطبة ومخضرة مما يستدعي إلى تغير في حياتنا إذا وفق الله، وتحول بلادنا من أقاليم جافة إلى أقاليم معشبة وأودية دائمة الجريان بمشيئة الله.
يهدف برنامج استمطار السحب الذي تم توقيعه الأسبوع الماضي مايو 2023م من وزير البيئة رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للأرصاد م.عبدالرحمن الفضلي، عبر اتفاقية لشراء : خمس طائرات لصالح البرنامج الإقليمي لاستمطار السحب؛ أربع منها مجهزة لعمليات الاستمطار، وطائرة خاصة لأبحاث ودراسات الطقس والمناخ، وبرنامج الاستمطار الذي يستعد الدخول في المرحلة الرابعة، بعد ثلاث مراحل ناجحة، ويهدف البرنامج حسب تصريحات المركز إلى : - بناء القدرات الداخلية ونقل وتوطين المعرفة بعد شراء خمس طائرات استمطار، إلى جانب استدامة الأعمال في هذا البرنامج.
- رفع مستوى تغطية وكفاءة عمليات الاستمطار لتغطية المملكة حسب اختلاف كل منطقة.
- خفض التكاليف المصاحبة لتشغيل الطائرات.
- يهدف برنامج الاستمطار الصناعي إلى تعزيز الموارد المائية، وتنمية الغطاء النباتي.
- الاستفادة من مصادر المياه المتجددة.
- يسعى برنامج الاستمطار إلى الدخول في المرحلة الرابعة، بعد مراحله الثالث التي تم تنفيذها بنجاح - الدراسات الأولية للهاطل المطري الناتج عن المراحل الثلاث تعطي نتائج أولية تشير إلى كميات هطول بلغت (3. 5) مليارات متر مكعب من المياه على المناطق المستهدفة.
- البرنامج أكمل خلال مراحله الثلاث (626. 67) ساعة طيران من خلال (190) مهمة استمطار.
- برنامج استمطار السحب يُعد أحد مخرجات مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، ويتولى مركز الأرصاد تنفيذها لتتكامل مع المبادرات الوطنية الهادفة إلى تعزيز التنمية المستدامة، والحفاظ على البيئة والبحث عن طرق تنمية الموارد.
- زيادة مستويات هطول الأمطار؛ وإيجاد مصادر جديدة للمياه.
- زيادة المساحات الخضراء إلى جانب تكثيف الغطاء النباتي لمواجهة التصحر.
- يسهم البرنامج في تحقيق مستهدفات رؤية 2030م.