عثمان أبوبكر مالي
حضور كبير سجلته القناة الرياضية السعودية الرائدة في تغطيتها لمباراة نهائي بطولة كأس الملك التي أقيمت نهاية الأسبوع الماضي، بمواكبة التشريف الكبير والطلة البهية من نائب خادم الحرمين الشريفين ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء (يحفظه الله).
التغطية التي بدأت في وقت مبكر واستمرت نصف يوم تقريبا (حوالي 12 ساعة) كانت في مستوى الحدث والتشريف، وغطت كل التفاصيل بصورة شاملة وعبر مشاركات متنوعة من خلال البرامج التي قدمت، والتي بدأت بعرض (فيلم وثائقي) عن البطولة الكبيرة والأقدم والأغلى وتاريخها الطويل، واستمرت التغطية للتفاصيل قبل المباراة وأثنائها وبعدها، استعدنا خلالها ذكريات جميلة وعديدة مع القناة الرائدة سنوات عمرها في تغطياتها المتميزة للمناسبات الرياضية المحلية والوطنية، وعند الاستضافة الرياضية للأحداث والمسابقات الرياضية الدولية.
جاء ختام التغطية مع برنامج (الديوانية) الذي عاد إلى الساحة قويا مع إطلالة شهر رمضان المبارك، وأعاد إلى البرامج الحوارية الرياضية السعودية أهميتها وقيمتها وتأثيرها، وما تقدمه من معلومات وثراء معرفي وتلاقح في الأفكار وتبادل وجهات النظر من غير إسقاط أو مناكفة ومن غير إساءة أو تعريض للأندية والكيانات الرياضية أو ميل للون دون آخر، وأعجبني جدا الانتقائية التي تمت لضيوف الحلقة في البرنامج ليلة المباراة وقبلها، والتنوع فيها وخياراتها التي غطت الطرفين وكل ما له علاقة بالمباراة، من لاعبين سابقين وإداريين وحكام وإعلاميين، وهو امتداد لما بدأ به البرنامج في مستهل شهر رمضان المبارك، بإدارته الجديدة (المتميزة) وخياراته الكبيرة، حتى أحصت عدد من تناوبوا الظهور فيه من ضيوف بنحو خمسين اسما لمدة أربعين حلقة تقريبا قدمت حتى الآن، وهذا يوضح مدى الاهتمام بكل فئات الرياضة وألوانها وثقافاتهم، من غير تركيز على فئة أو ناد أو لون محدد، ومن غير توجه أو أجندة سوى البحث عن تحقيق هدف كبير وواسع هو إرضاء ذائقة جماهير الرياضة السعودية ومتابعيها بكل تنوع وانتشار وخدمة الرياضة السعودية.
كلام مشفر..
-يستحق معالي وزير الإعلام الأستاذ (سلمان بن يوسف الدوسري) شكرا خاصا من الإعلاميين الرياضيين، فعودة برنامج (الديوانية) في القناة الرياضية في عهد معاليه وبدعم منه فيه تأكيد على ثقته بدور الإعلام الرياضي، وإسهامه كذراع رئيسي في القوة الناعمة للإعلام السعودي وما يقوم به من دور في العهد الزاهر والمشاركة الفاعلة في برامج وتجليات وقفزات ومشاريع الرؤية الخالدة رؤية 2030.
- وتهنئة من القلب لمدير عام القنوات الرياضية الزميل العزيز (غانم القحطاني) وفريق عمله في القناة والبرنامج وقد نجحوا في تغطيتهم وفي استقطابهم لأسماء بارزة إعلاميا ورياضيا، ومشاركتهم في الديوانية، بإدارة حكيمة ورصينة ومطلعة وحياد كبير من الزميل المتألق (محمد الخميس) وبشهادة الكثير من الجماهير الرياضية المتابعة والتي عادت لتتابع القنوات الرياضية السعودية من جديد.
- وأمنية من القلب أضم بها صوتي إلى العديد من الأسماء الرياضية القيادية والإعلامية في نداء إلى سمو وزير الرياضة بأن تعود تغطية بعض مباريات (دوري روشن) الموسم القادم إلى القنوات الرياضية السعودية، بعد ما أكدته من كفاءة وتميز وقدرة على التفوق ونقل يواكب قوة الدوري وانتشاره من خلال قدرات وكفاءات سعودية تشربت بالرغبة والدراية والخبرة سنوات طويلة مضت وحتما سيعطي ذلك للنقل انتشارا ومنافسة وتميزا والدليل ما حصل في مباراة نهائي كأس الملك.
- بعيدا عن نتيجة مباراة الأمس التي جمعت بين فريقي الاتحاد والهلال، أعيد التأكيد على أنها ليست نهاية الدوري بغض النظر عن الفائز والخاسر فيها، خاصة الفريق الاتحادي، والذي يبقى مرشحا قويا وقادرا على أن يتوج نفسه بالبطولة ويحصل على اللقب من خلال ما تبقى له من مباريات، له فيها الأفضلية، بشرط أن يستشعر لاعبوه المسؤولية وأن تكون لديهم الرغبة والإرادة والإصرار وروح الاتحاد بحثا عن الفوز ولا شيء سواه، وبدون ذلك لن ولا يستحقون التتويج.
- أمامهم فرصة تاريخية متاحة و(التاريخ لا يكرر نفسه) وهي فرصة اللعب والمشاركة في (بطولة العالم للأندية) عندما تستضيفها المملكة لأول مرة في جدة، وسيمثل فيها (بطل الدوري) وهذا الشرف وتسجيل التاريخ متاح لفريق الاتحاد ولهم كلاعبين، قبل وأكثر من أي فريق آخر، بشرط الفوز في ثلاث مباريات متبقية، دون الاكتراث بمنافس أو محاولات المكاتب والتشتيت والتخدير المستخفة بهم، وفقكم الله.