فهد المطيويع
كالعادة الهلال لا يتأخر كثيرًا في إرضاء جماهيره التي تعودت على الفرح معه في كل عام، طبعًا فوز الهلال بكأس الملك الغالية يعتبر أمراً طبيعياً لفريق كالهلال بتاريخه وإنجازاته مع أنه كان بالإمكان أحسن مما كان ولكن الحمدلله على كل حال، نهائي أوفى بعهوده بعد أن قدم الفريقان المستوى الفني الذي يليق بالمناسبة خاصة لاعبي الوحدة الذين قدموا مستويات ولا أروع في ذلك النهائي وكانوا الأقرب لاختطاف الكأس ولكن كان للاعبي الهلال رأي آخر.
بصراحة من شاهد فرسان مكة في ذلك النهائي لا يقول إن هذا الفريق يحتل حاليًا المركز الثالث عشر في دوري روشن وقد يكون لأجواء المباراة دور في إخراج كل مالدى لاعبي الوحدة في ذلك النهائي الجميل فإذا عرف السبب بطل العجب، طبعاً كان الهلال قادراً على تحقيق أكثر من بطولة لولا الظروف التي أجبرته على التخلي عن الكثير هذا الموسم ومع ذلك أبى هذا الشجاع إلا أن يفرح جماهيره بكأس الملك وقبلها بميدالية ثاني العالم وكان الأقرب للقب الآسيوي مع أنه كان مكبلاً ومحاصراً من كل اتجاه، عموماً لا يصح إلا الصحيح فالهلال تأسس ليكون بطلاً ومنافساً قوياً في كل مكان وزمان والفضل في هذابعد الله لجماهيره وإدارته وإخلاص أكثر لاعبيه في البقاء في دائرة المنافسة حتى الرمق الأخير.
فشكراً لكل من ساهم في بقاء الهلال صامداً شامخاً كالجبال ولو كانت بالأماني لطالبت الإدارة والجهاز الفني باستغلال ما تبقى من مباريات في إعطاء الفرصة للشباب الصاعد لتثبيت أقدامهم مع الفريق وتهيئتهم لذلك قبل اختيارات معسكر الفريق القادم بغض النظر عن طموح الوصول للمركز الثاني أو الثالث لأنها في الواقع لا تختلف عن المركز الثالث عشر خاصة وأن الهلال ضمن المشاركة الآسيوية.
ولأن ملف اللاعبين الأجانب من الملفات الساخنة بالنسبة لجماهير الهلال التي عانت كثيراً في ظل تكاثر الإصابات وتذبذب المستويات نطلب من الإدارة أن توكل مهمة اختيارالأجانب لأناس يملكون الخبرة في هذا المجال لأن الواقع يقول إن الإدارة للأسف وقعت) في الكثير من الاختيارات السيئة والتي ساهمت في خسارة الهلال للكثير من المباريات لضعف عطاء أكثر أجانبه الذين لا يمكن التنبؤ بما سيقدمون من مستويات في أي مباراة.
الهاجس الأكبر أيضاً بالنسبة لجماهير الهلال هو ارتفاع معدل أعمار لاعبي الفريق المحليين الذين يعتبرون من أهم أسباب استمرار الهلال في هذا الإبداع والسيطرة، لهذا نقول إن ملف اللاعبين المحليين يعتبر ملفاً مهماً وصعباً في ظل شح النجوم، مبروك لجماهير الزعيم وحظ أوفر لأصحاب الموسم الصفري.