المخدرات تعتبر من أخطر الآفات التي تؤثر على صحة الفرد النفسية والبدنية وتغيّر من طباعه وطريقة تفكيره وسلوكياته، ولا تقتصر أضرار المخدرات على الفرد، بل تمتد لتشمل الأسرة والمجتمع بأسره، مما يعني خطر شيوع الفساد الأخلاقي، والعنف، والجريمة، والمروجون لهذه الآفة الخطيرة يهدفون لإفساد أبناء الوطن، خاصة مَن هم في سن المراهقة فبعض من المراهقين والشباب يغلب عليهم الجهل بأضرارها النفسية والأخلاقية والصحية المرعبة، وقد يتساهلون في تعاطيها وتداولها باعتبارها تسلية يمكنهم تجاوزها متى ما أرادوا، و بتوجيه من سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله ورعاه - رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات تم إطلاق حملة أمنية مشتركة ضد المخدرات في جميع مناطق المملكة وبمتابعة حثيثة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية - حفظه الله ورعاه - ووزارة الداخلية ممثلة في المديرية العامة لمكافحة المخدرات وقد حققت من خلال هذه الحملة الموفقة انتصارات ساحقة وإنجازات متتالية ونجاحات مبهرة حظيت بردود فعل واسعة وترحيب وإشادة من قبل مختلف فئات المجتمع السعودي في إحباط العديد من عمليات تهريب المخدرات والقبض على المروِّجين والمهربين والمتعاطين ومصادرة الأموال والأسلحة والمواد المخدرة التي بحوزتهم وهم من جنسيات مختلفة، وبأعداد فاقت كل التوقعات، وتبذل المديرية العامة لمكافحة المخدرات مشكورة جهوداً كبيرة ومتواصلة على مدار العام بحملات إعلامية توعوية هامة بعناوين وعبارات مؤثرة مثال: «خلك قريب»، «وش تعطيك»،وغيرها..التي تهدف إلى زيادة الوعي للشباب وتحذيرهم من الوقوع في هذه الآفة الخطيرة وسبل الوقاية منها وتجنب الطرق التي تؤدي إلى تعاطيها وإدمانها، كما تستهدف هذه الحملة الإعلامية التوعوية الأب والأم وجميع أفراد المجتمع لدورهم المهم في القضاء على المخدرات وغرس القيم السليمة في نفوس الأفراد وتعزيز المسؤولية الذاتية لديهم والحفاظ على صحة أبدانهم وعقولهم وحفظ مستقبلهم تحقيقاً لرؤية 2030 التي تعتمد في تنفيذها على العنصر البشري من أبناء وبنات هذا الوطن الكريم المعطاء.