صيغة الشمري
أعان الله المسؤولين في وزارة الإعلام الذين يحاولون بكل جهد ومثابرة وإخلاص تهذيب محتوى مشاهير «السوشال ميديا» الذين خلطوا الحابل بالنابل من خلال تقديم محتوى سطحي وهادم وغير صالح للاستهلاك الفكري، طبعاً لايحتاج أن أنوه بأني لا أقصد جميع مشاهير السوشال ميديا بل أقصد الأغلبية الذين أثاروا البلبلة في المجتمع وأشغلوا الناس بمحتوى تافه وأخبار ملفقة وتمصدر على حساب المجتمع والمسؤولية الاجتماعية، وكل هذا منبعه أن الغالبية من هؤلاء المشاهير أتوا للشهرة عبر السوشال ميديا نتيجة أنه لم يكن لديهم مشروع حياة أو هدف أسمى في حياتهم الواقعية لذلك لم يكن لديهم مايخافوا عليه من مكانة اجتماعية أو علمية فامتطوا التهريج عبر منصات التواصل ليصنعوا مجتمعاً افتراضياً من المهرجين والسذج، حتى أن بعضهم يذهب للتهريج المسيء غير المقبول ومخالفة القوانين لإثارة البلبلة في خلط واضح وعدم تفريق بين الإثارة والبلبلة.
كانت فكرة «موثوق» آخر الحلول لمعالجة هذه الظاهرة السلبية للحد من الفوضى وتخفيف الضرر الذي يتعرض له المجتمع بشكل يومي من قبل أغلبية مشاهير الفلس، النجاح الذي تحقق عبر موثوق يحتاج للمزيد من القوانين الصارمة التي تعيد الشهرة لمن يستحقها من المؤثرين الإيجابيين من مشاهير السوشال وأصحاب المحتوى الهادف والجميل والمثري، تمنيت من موثوق أن لا يجعل الشهرة شرطاً لمنح الرخصة الإعلانية بل يمنحها لأصحاب المحتوى المتخصص من المشاهير، تمنيت من موثوق عدم منح الرخصة لأي مشهور مهرج أو فتاة ليس لديها محتوى غير استعراض مفاتن جسدها بشكل مخجل، ومهما كانت ملاحظاتنا على موثوق فهي لا تقلل من نجاحه وعبقرية فكرته، ويجب أن نسانده ونقف معه ونشيد بالنجاح الذي يحققه قياساً بعمره القصير.
منع مشاهير الفلس وأصحاب المحتوى الساذج من بث الإعلانات هو الحل الأخير والناجح لحماية المجتمع من شرورهم وأضرارهم الفادحة التي تحاربها جميع دول العالم لحماية مجتمعاتهم. تحية تقدير لجميع منسوبي موثوق ولصاحب هذه الفكرة الرائدة على الدور العظيم الذي يقومون به والذي بدأت آثاره الإيجابية تظهر منذ بداية انطلاقه، أخيراً يجب أن لا ننسى بأن أرقام المشاهدات والمتابعين يمكن تزييفها لاستغفال المعلنين والمتابعين.