عوض مانع القحطاني - «الجزيرة»/ تصوير - فتحي كالي:
وقع معالي وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للأرصاد المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي يوم (الخميس) 11 مايو 2023م بمدينة الرياض، اتفاقية شراء 5 طائرات لصالح البرنامج الإقليمي لاستمطار السحب (طائرات لعمليات الاستمطار وطائرة خاصة لأبحاث ودراسات الطقس والمناخ) تعد الأبرز والأحدث من نوعها.
ويهدف مشروع شراء طائرات الاستمطار، إلى بناء القدرات الداخلية ونقل وتوطين المعرفة واستدامة الأعمال ورفع مستوى تغطية وكفاءة عمليات الاستمطار، وخفض التكاليف المصاحبة لتشغيل الطائرات؛ من خلال توفير طائرات خاصة ومجهزة بكافة تقنيات الاستمطار.
وبهذه المناسبة تقدم الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد المشرف على برنامج استمطار السحب الدكتور أيمن بن سالم غلام، بخالص شكره لمعالي وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للأرصاد المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، على دعمه ومتابعته المستمرة للبرنامج الإقليمي لاستمطار السحب والنتائج التي حققها.
وأوضح الرئيس التنفيذي للمركز المشرف العام على برنامج استمطار السحب أن البرنامج أتم مرحلته الثالثة ويستعد لإطلاق المرحلة الرابعة، وقد حققت الأعمال التشغيلية للبرنامج نجاحا بنسبة تجاوزت 97 في المائة، مشيرا إلى أن الدراسات الأولية للهاطل المطري الناتج عن المراحل الثلاث تعطي نتائج أولية تشير إلى كميات هطول بلغت ( 3.5 مليار) متر مكعب من المياه على المناطق المستهدفة طبقا لأجهزة قياس كميات الأمطار في المناطق المستهدفة.
كما يعمل فريق من المختصين في البرنامج على توثيق كافة البيانات المحصلة ليتم تقييمها من خلال مراكز الأبحاث العالمية.ونشرها لاحقا..
وأضاف الرئيس التنفيذي أن البرنامج أتم خلال مراحله الثلاث (626.67) ساعة طيران من خلال (190) مهمة استمطار باستخدام (3405) شعلة على أجواء المناطق المستهدفة، ويعد برنامج استمطار السحب أحد مخرجات قمة الشرق الأوسط الأخضر، التي أعلنها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ويتولى المركز تنفيذها لتتكامل مع المبادرات الوطنية الهادفة إلى تعزيز التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة والبحث عن طرق تنمية الموارد.
وكان معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للأرصاد، دشن في السابع والعشرين من أبريل 2022م العمليات التشغيلية للمرحلة الأولى من برنامج استمطار السحب، بهدف زيادة مستويات هطول الأمطار لإيجاد مصادر جديدة للمياه، وزيادة المساحات الخضراء وتكثيف الغطاء النباتي؛ لمواجهة التصحر وتخفيف مظاهر الجفاف من خلال كوادر وطنية مؤهلة بأعلى جاهزية وفق رؤية 2030.
المؤتمر الصحفي
عقب توقيع الاتفاقية تحدث لوسائل الإعلام الرئيس التنفيذي المشرف العام على المركز الوطني للأرصاد وعلى مشروع الاستمطار أيمن سالم غلام فقال: اليوم وبحمد الله تم توقيع هذه الاتفاقية لشراء عدد 5 طائرات للاستمطار الصناعي وهي الأولى من نوعها في استخدامات هذه التقنيات في حلب السحب ونحن أول دولة في العالم تستخدم هذه الطائرات وهذه التقنيات، كما تم التوقيع على شراء طائرة في مجال أبحاث وهي متقدمة جداً.. وهي عبارة عن مختبر طائر في الجو متحرك في أجواء المملكة ويبين الأحوال الجوية ويرصد الفضاء الجوي ومن ثم تعطى هذه الأبحاث ومن خلال هذه الطائرة نتائج كيفية حلب السحب أو إمكان أو تغيير أو تعديل حالات الطقس وما يقوم المركز الوطني لرصد السحب ضمن البرنامج الوطني للاستمطار الصناعي في المملكة.
وقال إن المملكة وبتوقيع وجلب هذه الطائرات ستكون رائدة على مستوى العالم وسيكون لنا القدرة على نقل التقنيات وتوطينها بتأهيل الكوادر السعودية العاملة في مجال هذه الطائرات ومجال الأبحاث من أجل تنفيذ مشروع السعودية الخضراء التي تسعى المملكة ضمن رؤيتها لتنفيذه في حميع مناطق ومحافظات المملكة.
وقال لـ«الجزيرة» غلام إن خطط التشغيل لاستمطار السحب المستهدفة في ذلك المنطقة الوسطى: الرياض، حائل، القصيم، عسير، الباحة ومرتفعات مكة المكرمة، لكن مع وجود طائرة الأبحاث سيكون هناك امتداد للتوسع في تغطية مناطق المملكة وقد تستدعي منا عمليات استمطار صناعي لبعض المناطق لزيادة حجم الأمطار في المملكة والجدوى من هذا البرنامج.
وأضاف بأن المملكة رائدة في مجال الاستمطار وهناك اعتراف دولي من المنظمة العالمية للأرصاد بهذا الشأن بأن المملكة إحدى الدول المتقدمة في الاستمطار على مستوى العالم وهي الأولى على مستوى العالم، حيث إن بعض الأبحاث في الجامعات العالمية تطلب من المملكة مشاركتها وتزويدها ببعض المعلومات من خلال الأبحاث والدراسات بالإضافة إلى التعاون مع الجامعات في العالم..
وأوضح بأن برنامج الاستمطار في المملكة يمشي في مساره الصحيح وما هو مخطط له، وقال إن وصولنا إلى 3 مليارات ونصف المليار متر مكعب من المياه خطوة رائدة وجيدة وذلك على المناطق التي تم ذكرها وفي حالة التوسع سوف نصل إلى كميات أكبر من ذلك.