«الثقافية» - علي بن سعد القحطاني:
صدر في الكويت عن دار ذات السلاسل كتاب بعنوان «نايف المخيمر العتيبي شاعر الفصحى والعامية» للباحث والروائي حمد الحمد، والشاعر نايف المخيمر قد يكون اسمه مجهولاً على أجيال جديدة، حيث غاب صوته عن الساحة الأدبية منذ ما يُقارب أربعين سنة على وفاته عام 1981م، إلا أن اسمه ما زال حاضراً، ويُذكر في بعض المصادر، لكن المعلومات عنه شحيحة، وبعضها غير دقيق، أو غير صحيح ومُضلل.
نايف المخيمر شاعر الفصحى والعامية، أصدر ديوانين: الأول بالفصحى وهو «وجها لوجه» والآخر بالعامية وعنوانه «غرشة عطر»، صدرت في بداية السبعينيات، اعتبر كمُحدث للشعر الشعبي، لهذا قدّم كلماته بأسلوب سلس ووجّهه، وكتب الأغاني الوجدانية منها والأغاني الوطنية بإحساس جميل، وبعضها ما زال يبث بأصوات كبار المطربين، أعماله ودواوينه في فترة السبعينيات وجدت الصدى الطيب في الصحافة الكويتية والخليجية، وقُدمت الدراسات عن شعره، لهذا ذُكر في ثنايا الكتاب عناوين الكثير من المقالات التي تشيد بتجربته، والمقابلات التي أجريت معه، وما كتبه من مقالات عن الشعر الشعبي.
قال عنه الدكتور خليفة الوقيان «عرفت الفقيد الشاعر نايف المخيمر في سبعينيات القرن الماضي، كان شاباً متوهجاً، حداثي الرؤية والأداة، عروبي الاتجاه، محباً للحياة والجمال».
مسار حياته اكتنفتها أزمات الحياة؛ منها وفاة شقيقه ناصر ووفاة والدته، حيث عاش معاناة صعبة أُثر ذلك، هجر بعدها الشعر والموسيقى وتبرأ مما كتبه من أغانٍ، وتوفي في حادث سيارة وهو في طريقه للعمرة رحمه الله .
الكتاب يُقدم للتاريخ، ولأجيال جديدة لا تعرف عن أدبه ومبادرته المُبكرة لتحديث الشعر الشعبي، غادر نايف مُبكراً بعمر يقارب الـ32 سنة، لكن تراثه هو تراث الوطن، لهذا تم توثيقه في كتاب لأول مرة، الكتاب من القطع المتوسط ويضم خمسة فصول وبعدد 171 صفحة.