الثقافية - علي بن سعد القحطاني:
تستعد هيئة الأدب والنشر والترجمة لتنظيم الدورة الثانية من معرض المدينة المنورة للكتاب؛ الذي من المقرر أن يفتح أبوابه للزوّار يوم الخميس 28 شوال ، 18 مايو الجاري، بالمنطقة الجنوبية لمركز الملك سلمان الدولي للمعارض والمؤتمرات بالمدينة المنورة؛ ليُقدم لزوّاره على مدار 10 أيام برنامجاً ثقافياً متنوعاً يُغطي مختلف المجالات الأدبية والمعرفية والعلمية، وذلك عقب النجاح الذي حققه المعرض في دورته الأولى العام الماضي، مقدماً خلالها ما يزيد عن 60 ألف عنوان، وبمشاركة ما يربو عن 200 دار نشر تُمثل 13 دولة، وسط حضور كثيف من محبي القراءة والمعرفة بطيبة الطيبة وزوّارها.
وستشهد الدورة الحالية من المعرض تواجد أكثر من 300 دار نشر محلية وعربية ودولية على مساحةٍ تتجاوز 15 ألف متر مربعاً، ويتيح لزواره فرصة لقاء الكُتّاب والمبدعين والأدباء، ضمن برنامجٍ ثقافي ثريّ ما بين جلسات حوارية، وأمسيات شعرية لنخبة من شعراء الشعر النبطي والفصيح، ومسرحيات، ولقاءاتٍ في «حديث الكِتاب» مع المؤلفين المعروفين، التي ستغوص فيما لا يُكتب في سطور الكتب، وتقرأ ما بين السطور والأفكار؛ ليجيب خلالها الكاتب عما يجول في أذهان قرائه، إلى جانب منصات توقيع الكتب؛ ليلتقي عبرها الكُتاب بالقُراء، وسيتمكن الزوار فيها من الحصول على إهداءات خاصة، واقتناء الإصدارات الحديثة والمميزة.
وستثري الجلسات الحوارية ميادين الأدب والمعرفة والعلوم، بحيث تناقش وقضايا معاصرة محلية وعالمية، وتتخللها ندوات ومحاضرات ثقافية، فضلاً عن ورش العمل المخصصة التي ستُثري الملتقي في مختلف الموضوعات، وتدور في فلك عدد من المجالات التي تهمّ الزوار، في الوقت الذي سيتيح المعرض للمرة الأولى، ورش عمل لفئة الصم والبكم؛ لتلبية احتياجاتهم والاستفادة من مهاراتهم، وتأهيل المجتمع للتعامل مع هذه الفئة ودعم أولياء أمورهم.
ويحتضن المعرض منطقة للطفل تحفل بعشرات الأنشطة الأدبية والثقافية التي تُعزز القدرات الإبداعية لدى الأطفال واليافعين، وتهدف إلى إلهامهم وتنمية حب القراءة والاستطلاع لديهم، وتعزيز الجانب القرائي بطرقٍ حديثة ومبتكرة، وتقوية الثقة بالنفس، متضمنةً جدراناً وألعاباً تفاعلية، ومسرحاً لقراءة القصة، وعرض مسرحية الدمى والمسابقات الجماعية، ومتاهة تشمل ألغازاً معرفية، وركن «أنا وعائلتي» ليشارك الطفل والديه في حل المسابقات والتحديات، وأركاناً لرواية القصة وصناعتها، إلى جانب ورش عمل تساعدهم على صقل مهاراتهم وتنمية قدراتهم في مجالات التفكير النقدي والإبداعي، ورسوم وتلوين القصة، والتمثيل والأداء المسرحي، والحرف اليدوية كصناعة الكُتب، وفنون إعادة التدوير وغيرهما، وصناعة الشخصيات وتصميمها، والكتابة الأدبية والشعرية، وتنمية مهارات القراءة، وتحسين الخط والكتابة.ويأتي معرض المدينة المنورة للكتاب 2023 كثانٍ «معارض الكتاب» في المملكة لهذا العام، التي تنظمها هيئة الأدب والنشر والترجمة بمختلف مناطق المملكة؛ للوصول إلى شريحةٍ كبيرة من محبي القراءة والمعرفة، حيث سبقه معرض الشرقية للكتاب في شهر مارس الماضي، ويُنتظر أن يتلوهما معارض للكتاب في مدن أخرى خلال العام الجاري ضمن مبادرة «معارض الكتاب»، إحدى المبادرات الاستراتيجية للهيئة.