د.فيصل خلف
كُنت غائبا عن النشر لكنني كنت أكتب في الخفاء أكثر مما يُنشر، لأن الكتابة بالنسبة لي جزء لا يتجزأ من ذاتي، ولأنني حاليًا غير متفرغ تمامًا للنشر بسبب انشغالي.
كُنت في منطقة تُدعى ظلمة الغياب مع القراء.. حتى جاء الـ(بدر) فتلاشت الظُلمة!
بدر الحارثي هو قائد مُلهم ومهم ومؤسس مبادرة أسوة، يُمكن الشباب ويَدعمهم لأنه منهم وفيهم.
«قيادتنا من ثقافتنا» كانت آخر مبادرات أسوة وليس أخيرها.. أقيمت بنجاح في قلب المملكة ورياضها.. التنظيم كان مضرب مثل يحتذى به.
من أسوة يعبر القائد والقائدة.. ومن خلاله تكون لقاءات القادة مع بعضهم البعض، لتبادل الخبرات واكتساب التجارب.
تشرفت وسعدت أن أكون أحد القادة في «قيادتنا من ثقافتنا» وآملي أن يكون بشكل دوري كل عام، لأننا بحاجة لمثل هذا البرنامج الذي يستحق كل الدعم بكل أنواعه، لأن إلى ما لا نهاية.. سنكتشف المزيد من أولئك الشباب الذين لديهم صفات القيادة، وأعني هنا كلا الجنسين، ولا نغفل عن جانب التطوير المستمر حتى نواصل عطاءنا بشكل عام والثقافي بشكل خاص، ولأن ثقافتنا تعيش مرحلة متطورة كان لا بد من هذا البرنامج، حتى نتقدم أكثر وأكثر في سلّم القوة الناعمة.
لدينا كل الأدوات الثقافية للوصول إلى العالمية، وفي إحدى ورش العمل تحدثنا عن القيادي العالمي.
لا لم يكن الطريق مفروشًا بالورد.. فهناك عدة محطات توقفنا عندها حتى تم قبولنا في هذا البرنامج، وهذا يعني كل من شارك يُعد من النُخبة، تقدم للبرنامج عدد كبير ولكن تم قبول قرابة العشرين، الحضور متنوع التخصصات والتوجهات والمواهب.. لكن تشاركوا في شيء واحد ألا وهو القيادة.
أيام لن تُنسى.. ستبقى ذكرياتها في ذاكرتنا، لأنها جميلة بكل تفاصيلها حتى في إعداد الورش وما جرى خلالها من ضيافة وحسن استقبال وتبادل معلومات قيّمة.
التطوع يلعب دورًا مهماً في بناء الشخصية القيادية الشبابية، ولا بد للقائد أن يتواصل مع الجميع ولا يعيش في برج عاجي، ولا بد أن استشعار المسؤولية تجاه الوطن والمجتمع والبيئة والأسرة والذات، وما سبق مما تعلّمته من هذا البرنامج الذي علَّمنا الكثير، ولا يمكن حصرها جميعًا في مقال واحد.
في آخر يوم من البرنامج تفرقنا إلى فرق مجتمعية.. وكان فريق «صوت ثقافتنا» المكون من القائد د. فيصل خلف ونائب القائد عبدالرحمن المرشود وتشغيل وكتابة المحتوى مي الحثري والعلاقات العامة عائشة الحربي عملنا معًا وفكرنا بصوت عال، وخرجنا بمبادرة وهي برنامج حواري هدفه المناقشة حول تأثير الثقافة، ومن الأنشطة الاستشارات، والشباب الفئة المستهدفة، وكان الاتفاق على شعار (من مجتمعنا إلى مجتمعنا.. منِّا وإلينا).
متفائل بأننا سنجعل «صوت ثقافتنا» يتردد صداه محليًا ويصل مداه عالميًا.