عيد الوهبي
طرح برنامج تحول القطاع الصحي مشروع النظام الصحي على منصة استطلاع لدراسة الآراء حوله، حيث يهدف النظام حسب المادة الثانية إلى رفع كفاءة الرعاية الصحية للسكان، مما سيساهم في تعزيز صحة الفرد والمجتمع، على أساس الجودة والكفاءة. ويتم تحقيق هذا الهدف من خلال تسهيل الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية، وتحسين جودة وكفاءة خدمات الرعاية الصحية، وتعزيز الوقاية ضد الأمراض والمخاطر الصحية. غير أنه لا يزال هناك مجال لإضافة أو مراجعة بعض النقاط التي من شأنها أن تحسن من نموذج الرعاية الصحية للمشروع، منها:
أولاً: إضافة مقترحات لكيفية إدارة السياحة العلاجية أو الاستشفائية، وهي السياحة القائمة على الحصول على الرعاية الصحية من المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة، أو تلك التي تعتمد على المصادر الطبيعية.
ثانياً: توضيح بعض التعريفات الواردة في المشروع، فمثلاً:
في المادة 22، ذكرت الحالات الخطرة العامة التي تفرض على المنشآت الصحية التدخل الإسعافي لإنقاذها في أوقات الكارثة أو الحرب أو الحالات المهددة لإنقاذ الحياة.
في المادة 36 ذكرت الأمراض المستعصية أو التي تهدد حياة المستفيد.
في المادة 43 ذكرت الحالة الخطرة.
في المادة 44 ذكرت حالات الضرورة.
في المادة 57 ذكر التدخل الطبي للحالات الطارئة.
مما سبق يتضح وجود عدة تصنيفات لمختلف الحالات (الحالات الإسعافية، والمهددة لإنقاذ الحياة، حالات الأمراض المستعصية، حالات الضرورة، الحالات الطارئة) ولكن دون وجود تعريفات مستقلة لها، خاصة وأن دمج هذه التصنيفات مع بعضها قد لا يحقق الهدف المطلوب منها.
ثالثاً: في المادة 71. تم التطرق للعلاج بالخارج على أن يتم التنسيق مع الجهة الوطنية المختصة بشراء خدمات الرعاية الصحية، ولكن قد يتعارض هذا الإجراء مع الإجراء المعمول به حالياً في الهيئة الطبية العليا بوزارة الصحة.
رابعاً: فيما يخص تقديم الرعاية الصحية عن طريق خدمات الذكاء الاصطناعي، من المستحسن مراعاة هذا لاسيما وأنه يوجد توجه عالمي تجاهه.