محمد العبدالوهاب
لم يكن تنبؤ الزملاء الأفاضل من كتاب ومحللين رياضيين في مكانه حينما أشاروا إلى أن جولة الـ25 الماضية هي الحاسمة بهوية بطل مسابقة الدوري، أوحتى معالم الفريقين الهابطين لمصاف يلو، وإن كان الباطن يحمل صفة المؤشر الأحمر هبوطاً، وبالتالي كأكثرهم توجهاً إليه، بيد أن غالبية الأندية التي تعاقدت مع الـ7 اللاعبين الأجانب التي وفقت إلى حد ما، بانتقائهم على- غير- عادة خصوصاً في هذا الموسم تحديداً وفق حاجتهم الفنية الفعلية لخانات تشكو خطوط فرقهم من ضعفها منذ زمن، والذين أحدثوا - للأمانة - فارقا كبيرا في المستوى الفني بفرقهم وعلى صعيد الدوري بشكل عام، الأمر الذي يجعلنا كمتابعين لا نجزم بسهولة فوز فريق على الآخر في أي من المواجهات بصرف النظر عن مسمى هذا عن ذاك، مما جعل للدوري نكهة وتشويقا ومن طراز شهي المذاق والطابع واللون، والتي بدأت ملامح الخطوط العريضة تلوح نحو تطلعاتنا بتحقيق ارتقائه إلى مصاف الدوريات الأقوى والأفضل على الصعيد العالمي.
* * *
جاني الأخضر جاني
ما إن تم تأهل الفريق الأهلاوي إلى مكانه الطبيعي بدوري الكبار، كأول الفرق المتأهلة رسمياً، إلا وازدادت فيه -طفرة- أفراح جمهوره العاشق بجنون، (ببكج) حافل من الإنجازات والبطولات بهذا الموسم وبمختلف الألعاب ومسمياتها، وفي الوقت الذي نبارك فيه للراقي ومحبيه، يحدوبنا الترقب والسؤال: ياترى من الفرق (الثلاثة) المتبقية من رفقاء دربه ستكون في معيته نحو دوري روشن؟
* * *
بعيداً عن الرياضة
منذ فترة أو أكثر.. قرأت لأحدهم- أشبه - بمقال عن الكتاب.. ويبدو لي كتبه بدم قلبه وليس بحبر قلمه!، ذكر فيه بأنه كان بإحدى أسواق الحراج فوجئ بكمية هائلة من الكتب الأدبية والثقافية مفروشةً على رصيف وتباع بأرخص الأثمان، محملاً تبعات تلك المأساة للأندية الأدبية التي لم تقم بدورها المأمول في ظل ذلك الدعم المادي المهول من الجهات ذات العلاقة بدعم الثقافة
مختتماً كلامه بحسرة قال فيها:
هل أصبح الرصيف خير جليس؟
..أقول: يبدو لي بأن رجالات وزارة الثقافة الكرام قد اطلعوا على ماكتبه أخونا الكريم، بديل سرعان ومن غير سابق إعلان، شاهدت دعما معنويا منقطع النظير للكثير من الأندية الثقافية والجمعيات والصالونات الأدبية(الخاصة) نحو إحياء أمسيات عدة (فكرية وأدبية وثقافية وإعلامية) لدرجة كثرتها تحتارلحضور أي منها.
أقول: بالأمس القريب تشرفت بحضور إحدى تلك الأمسيات، تحديداً بقيصرية الكتاب، ولفت نظري ذلك الحضور الكبير الفخم لقامات قيمة من أصحاب المعالي والسعادة والدكاترة والأساتذة من قطاعات مسؤوليات متعددة،أثرت تلك الأمسية بمداخلات وحوارات شيقة، وكأنك تشاهد فيلما توثيقيا- ثقافيا ومعرفيا - كان أبطاله رواداً للفكر والأدب والإعلام - ومما أسعدني أني سمعت من الكثير بأن وبمثل ذلك المشهد تراه في الكثير من المنتديات الأخرى التي أصبحت اليوم منبرا للثقافة.
.. للأمانة كم كنت أتمنى بأن أرى أخانا الكريم الذي كان متألماً بما شاهده في ذلك الحراج، لكي أخبره بأن دوام الحال من المحال وعاد الكتاب لسابق عهده: خير جليس.. وليس الرصيف.
* * *
آخر المطاف
حين يعزّ اللّقاء نتشبث بما كنا نتقاسمه..لنروي بعضنا من حنيننا.
- فارس الروضان