الرياض - واس:
اختتمت هيئة الأفلام فعاليات الدورة الثانية من ملتقى النقد السينمائي بمدينة الظهران بالمنطقة الشرقية تحت شعار «السينما الوطنية»، التي نُظمت على مدار يومي الخميس والجمعة الماضيين بالشراكة مع مهرجان أفلام السعودية، ومركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، كمنصة عالمية تُعزز مفهوم النقد السينمائي ونشاطاته كافة بين النقّاد والأكاديميين المتخصصين بالدراسات السينمائية، وصُناع الأفلام، والكُتَّاب والفنانين وبقية محبي السينما.
وأعرب الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام المهندس عبدالله آل عياف، عن سعادته بالنجاح الكبير الذي حققه الملتقى في محطته الثانية، مؤكدًا أن المحطات المقبلة للملتقى ستشهد تنوعًا واسعًا في الموضوعات، بما يلبي تطلعات المهتمين بالنقد السينمائي في كل أنحاء المملكة، مشيرًا إلى أن الهيئة تعمل على تطوير برامج ذات جودة عالية؛ لإتاحة الفرص أمام المواهب المحلية لخوض تجارب احترافية تثري المشهد السينمائي السعودي.
وقدّم الملتقى نظرة فاحصة على مفهوم «السينما الوطنية» عبر مشاركة أكاديمية وسينمائية واسعة من خبراء في مجاليّ البحث والنقد السينمائي، والعاملين في صناعة الفيلم على حد سواء، وسط حضور كبير من النقاد والباحثين، ومحبي ومتذوقي الأفلام، والمهتمين بصناعة السينما؛ للاستفادة من الفضاء الحواري والنقدي الذي توفره تلك الفعاليات، والتفاعل عبر الحوارات والتبادلات السينمائية.
وقدّم الملتقى في يومه الأولى محاضرة تمثّلت في قراءةٍ تحليليّة لنماذج من بعض الأفلام العربية الناجحة تحت عنوان «السينما الوطنية خارج الحدود الوطنية» قدمها، أستاذ دراسات السينما والتلفاز في جامعة جلاسكوكاي ديكنسون، وأخرى بعنوان «أسباب رواج حضور نجوم بوليوود العابر للحدود في الشرق الأوسط» قدمها الأستاذ المشارك في قسم الاتصال الجماهيري في الجامعة الأمريكية في الشارقة سريا ميترا، وقدم الأستاذ المساعد في دراسات السينما والإعلام بجامعة الملك فيصل عبدالرحمن الغنام، محاضرة حول الاقتصاد السياسي للسينما الخليجية، تلا ذلك جلسة حوارية عامة، لتستمر بعدها فعاليات الملتقى بجلسةٍ حوارية بعنوان «السينما الوطنية.. مفهوم في تغيرٌ مستمر».
كما شهد الملتقى جلسة حوارية عن السينما الخليجية، بمشاركة كل من المخرجة ورئيس جمعية السينما هناء العمير، والمخرج والمنتج البحريني بسام الذوادي، والناقد والمحاور السينمائي عرفان رشيد، إضافة إلى عرض الفيلم السعودي «الرحلة» من إنتاج مشترك بين توي أنيميشن ومانجا للإنتاج، وإخراج كوبون شيزونو، لتليه مباشرة جلسة حوارية عن الرسوم المتحركة في السينما الوطنية، بمشاركة مخرجة الرسوم المتحركة ولاء سندي، وكاتبة السيناريو ومخرجة الرسوم المتحركة أفنان باويان، والأستاذ المساعد في جامعة عفت محمد صبيح، وانتهت فعاليات الملتقى بورشة عمل قدمها المنسق السينمائي ربيع الخوري حول «برمجة الأفلام كمهنة».
ويستكمل مؤتمر النقد السينمائي بعد أن أقيم في جدة بدورته الأولى مارس الماضي، والظهران، ملتقياته القادمة متجهًا إلى محطته التالية في أبها تحت شعار «المشهدية والفضاء الطبيعي في الأفلام»، ومنها يشد رحاله إلى «تبوك» شمال المملكة ليقام تحت شعار «التقنية وتجربة مشاهدة الفيلم»، ويصل بعدها إلى بريدة بشعار «الهجرة والسفر والانتقال في السينما» كمحطة أخيرة للملتقيات الأوليّة، قبل انعقاد المؤتمر الرئيس بالرياض، في نوفمبر المقبل تحت شعار «الفيلم والفن في عالم متغير».