فهد المطيويع
خسر الهلال الذي أفرح أمة وأفرح وطناً, خسر الهلال الذي كان خير سفير في كل مناسبة خسر هذا الفريق المنهك كأساً أحبها وأحبته وفي النهاية كرة القدم لاتعترف إلا بالفوز والأهداف، نعم كان بالإمكان أفضل مما كان ولكن قدر الله وماشاء فعل، أحداث غريبة وتفاصيل بسيطة حولت مسار الكأس من السعودية لليابان ويوم لك ويوم عليك، بصراحة كان المشهد العام واضحاً وينبئ بسقوط متوقع لهذا الزعيم العالمي حتى قبل هذا النهائي بكثير فما واجهه الهلال ليس بذلك الأمر الهين وتعجز عن حمله الجبال، ضغط مباريات وحرمان تسجيل ومشاركات منتخب وإصابات.
حتى وهو يترنح كان هناك أمل في أن يفعلها الهلال ولكن كان للحظ وغياب التركيز كلام آخر، ومع كل هذا نقول شكراً (لكل الهلال ) صغيركم وكبيركم فكلكم وفاء لهذا البطل كنتم السند في كل زمان ومكان، شكراً على صبركم وتحملكم رؤية هذا الإجحاف بحق زعيمكم رغم تاريخه وصولاته وجولاته وكل ما قدمه للوطن.
في نهاية الأمر لايوجد فريق لا يهزم ولا يوجد فريق يفوز في كل البطولات وجماهير الهلال تعرف هذا جيداً وتثق أن زعيمها سينهض ويعوض هذا السقوط بالظفر بكأس الملك فلا يلدغ الهلال في نهائيين مرتين خاصة وأن هناك من ينتظر مثل هذه الكبوة ليتصدر المشهد ليرقص على جراح الزعيم، المحزن في هذا النهائي أن الهلال هزم نفسه رغم أنه الأفضل في المباراتين وهذ مايزيد الأسى في قلوب الهلاليين فقد كان كريماً مع اليابانيين في عطاياه وهداياه في المباراتين، غاب سالم بغباء وغاب سلمان بأمر الإصابات وكنو لا جديد ودكة الهلال حدث ولا حرج فعندما احتاجها لم تفِ بالغرض ولم تحدث الفارق وهذا مربط الفرس، بيدي لا بيد عمرو أقولها وبصوت عالٍ فقد خطف الفريق الأضعف كأس البطولة في غفلة من الهلال ولا نملك حيال هذا الموضوع إلا أن نقول وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم، لن أوزع الاتهامات ولن أبحث عن كبش فداء لأن الوضع يحتاج هدوءاً فلا غضب يفيد ولا شكوى تفيد ولن يفيد البكاء على اللبن المسكوب فالجميع يعلم بما فيهم الإدارة أن الفريق بحاجة لكثير من العمل والترميم خاصة فيما يخص اللاعب الأجنبي وحتى المحلي لتقوية الدكة رغم ما تعيشه الساحة من شح كبير في المواهب المحلية، نقول هارد لك ياهلال بعد طول زمن رغم أننا على ثقة بأن الهلال سيعود قريبًا وقريباً جداً ليردد جمهوره كلمة مبروك التي تعودوا عليها رغم كل شيء فلن يلدغ الهلال مرتين. باختصار هاتوا كأس الملك وكثر الله خيركم .