يعقوب المطير
عقدت اللجنة المحلية المنظمة لبطولة كأس أمم آسيا 2023 ، اجتماعها الأول برئاسة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني في مقر الاتحاد القطري لكرة القدم قبل خمسة أيام، لمناقشة جدول الأعمال والمتعلّق بالمرحلة الحالية من الاستعداد لتنظيم البطولة، وأهم الخطوات التالية من أجل إقامة البطولة القارية للمنتخبات الوطنية والتي تستضيفها دولة قطر الشقيقة في يناير 2024 أي بعد ستة شهور من الآن.
على غرار ذلك، منتخبنا السعودي الأول سوف يشارك في هذه البطولة القارية وهو صاحب السجل التاريخي والإرث الآسيوي الكبير في سجل البطولة القارية التي فاز بها ثلاث مرات في أعوام (84-88-96) وجاء وصيفاً ثلاث مرات، بحيث وصل إلى النهائي الآسيوي ست مرات، تعكس قوة تأثير المنتخب السعودي في البطولة القارية الأقوى على مستوى قارة آسيا للمنتخبات.
ولكن آخر ثلاث مشاركات كانت دون مستوى الطموح و التطلعات، بحيث لم ترتق لتاريخ المنتخب السعودي الأول في البطولة القارية، بحيث خرج المنتخب السعودي من دور المجموعات في عامي 2011 و 2015 ، ومن الدور الثاني في عام 2019 من المنتخب الياباني في النسخة الأخيرة من البطولة القارية التي أقيمت في دولة الإمارات.
المنتخب السعودي في الشهر الماضي أعلن عن إنهاء العلاقة التعاقدية مع المدرب الفرنسي «إيرفي رينارد» بعد مسيرة طويلة امتدت إلى ثلاث سنوات ونصف وكانت نهايتها هي المشاركة في كأس العالم الأخيرة في قطر.
المنتخب السعودي حالياً «بلا مدرب» وبطولة أمم آسيا على الأبواب، ونحن مقبلون على نهاية موسم رياضي خلال أقل من شهر، وفترة توقف للأندية الرياضية، قبل استئناف العودة في الموسم الرياضي القادم في شهر أغسطس القادم حسب المتوقع، في حينها سيتبقى على البطولة القارية أربعة أشهر، فكيف للمدرب الجديد سيتمكن من رؤية اللاعبين المناسبين لتشكيلة المنتخب السعودي الأول ووضع خطته الإستراتيجية في مشواره نحو بطولة كأس أمم آسيا ولعب مباريات ودية استعدادية للبطولة، هذا في حال وضع المنتخب السعودي الأول البطولة القارية هدفاً لتحقيقه ونيل البطولة الأقوى.
أعتقد ليس من الممكن بث التفاؤل لدى الجمهور السعودي على تحقيق البطولة القارية الغائبة عن سجلاته سبعاً وعشرين سنة وحتى تاريخه لا يوجد مدرب للمنتخب السعودي، من المنطقية والمعطيات بأن المهمة صعبة وشاقة على المنتخب السعودي، إذ عالم كرة القدم تغير كثيراً وأصبح عملاً شاقاً لتكوين وصناعة منتخب قوي من خلال منظومة عمل متوازية من اتحاد وجهاز فني مميز ولاعبين يطبقون إستراتيجية الجهاز الفني.
كل التوفيق والأمنيات للمنتخب السعودي الأول في مشواره القادم.