مرة أخرى، أكدت المملكة أنها فعلا مملكة الإنسانية فقد سارعت، منذ لحظة اندلاع الاشتباكات العنيفة، المتواصلة منذ أيام طويلة في دولة السودان الشقيقة، إلى تسخير كل قدراتها، وقواها وإمكاناتها لإجلاء كل رعايا الدول، من مختلف شعوب العالم من السودان العزيز، إلى مناطق آمنة وبمختلف سبل ووسائل الأجلاء برا وبحراً وجوا، وتابع العالم، قصصا مثيرة، من حالات الإنقاذ تتدفق انسانية، ونبلا وشجاعة وبسالة، شملت حالات إنقاذ لأطفال وشيوخ ومعاقين، من رجال ونساء، في تدخلات مباشرة، سريعة وحاسمة، من رجال ونساء في القوات البحرية ضجت بها وسائل التواصل الاجتماعي، في مختلف دول العالم وشعوبه، المملكة لم تكتف بإجلاء مواطنيها فقط، ومواطني دول الخليج العربي والدول الشقيقة فقط، بل تداعت، وبشكل سريع وحازم لإجلاء مواطني كل دول العالم قاطبة، من دولة السودان الشقيق، وهذه هي رسالتها النبيلة، التي عرفت بها، المستوحات من رسالتنا الاسلامية السمحة، لخدمة البشرية جمعاء، إنها بحق، مملكة الإنسانية.