تعد مشكلة المخدرات حالياً من أكبر المشكلات التي تعانيها دول العالم وتسعى جاهدة لمحاربتها؛ ويمكن تعريف المخدرات بأنها هي مجموعة من المواد التي تسبب الإدمان وتسمم الجهاز العصبي، ويطلق لفظ (مخدر) على ما يُذهب العقل ويغيبه، لاحتوائه على مواد كيميائية تؤدي إلى النعاس والنوم أو غياب الوعي.
ويعرف معنى الإدمان:
هو رغبة قهرية للاستمرار في تعاطي المادة المخدرة أو الحصول عليها بأي وسيلة، مع الميل إلى زيادة الجرعة المتعاطاة؛ مما يسبب اعتماداً نفسياً وجسمياً وتأثيراً ضاراً في الفرد والمجتمع.
أنواع المخدرات:
أنواع المخدرات كثيرة وأشكالها متعددة، وهي خطيرة، سواء ذات المصدر الطبيعي (القات، الأفيون، المورفين، الحشيش، الكوكايين، والشبو وغيرها)، أو ذات المصدر الاصطناعي (الهيروين والامفيتامينات وغيرهما)، وأيضاً الحبوب المخدرة والمذيبات الطيارة.
أعراض إدمان المخدرات:
* النعاس.
* الرجفة.
إحمرار العينين، واتساع حدقة العين.
* عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية والمظهر العام.
* فقدان أو زيادة الشهية.
* هالات سوداء تحت العينين.
* اضطرابات النوم.
آثار مضاعفات إدمان المخدرات:
* مضاعفات نفسية (مثل: التغير في الشخصية، والتدني في الأداء الوظيفي والمعرفي).
* أعراض ذهنية (مثل: الشعور باللامبالاة، وفقدان الحكم الصحيح على الأشياء).
* إصابة جهاز المناعة (مثل: الإصابة بالأمراض الجنسية، والأمراض الفيروسية كالتهاب الكبد الفيروسي).
* الاضطرابات الهرمونية (مثل: العقم والتأثير في عملية الإخصاب).
* التفكك الأسري ومشكلات الطلاق.
* انتشار الجرائم للحصول على المال أو المقاومة.
طريقة معرفة الأسرة أن لديها شخصاً مدمناً:
* تغيير في الأصدقاء.
* العدوانية.
* عزلة وانسحاب اجتماعي.
* ضعف في التحصيل الدراسي.
* كسل وغياب عن الدراسة أو العمل.
* زيادة غير مبررة في الحصول على المال.
* تذبذب وعنف في العلاقة مع الوالدين والإخوان والأخوات.
طرق الوقاية من إدمان المخدرات:
* تعزيز الوازع الديني لدى الأبناء.
* احترام رأي الأبناء وتشجيعهم على التعبير.
* إعطاؤهم الثقة بالبوح بمشكلاتهم والتقرب منهم.
* التركيز على المبادئ والثوابت الثقافية.
* تنمية اهتمامات الأبناء بأنشطة إيجابية كالرياضة والرسم والبرمجة وغيرها.
* تعليم الأبناء كيفية التعامل مع الضغط النفسي والإحباط.
* تخصيص وقت للسفر لأداء العمرة أو للزيارة وأوقات للمرح معهم.
* تخصيص وقت لقضائه مع كل ابن أو ابنة ومشاركة الأب والأم أنشطتهم المدرسية.
* الحذر، إذ إن غالبية الآباء والأمهات لا يتصورون أن أبناءهم يمكن أن يستخدموا المخدرات لا قدر الله.
* التركيز على قيمة الحب العائلي، وأن عدم الرضا عن فعل معين لا يقلل من قيمة الحب.
حرصت المملكة العربية السعودية على بذل الجهود المخلصة والحثيثة في الحرب على المخدرات بجميع أنواعها بفضل الله ثم بالدعم غير المحدود من القيادة وبتوجيه وبمتابعة وإشراف سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزارء -حفظه الله- وأطلقت وزارة الداخلية ممثلة في المديرية العامة لمكافحة المخدرات الحملة الأمنية المشتركة لملاحقة المروجين ومتعاطي المخدرات ومهاجمة أوكارهم ونصب نقاط تفتيش ميدانية داخل الأحياء وعلى الطرقات العامة والمنافذ للقبض على المروجين والمهربين والمتعاطين، من أجل حماية شباب الوطن من هذه السموم.
وقال صاحب السمو الملكي، الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية في تغريدة عبر حسابه بموقع «تويتر» تعليقاً على مقطع فيديو يوثق عدداً من الضبطيات: «ضربة تتلوها ضربات لن ينجو منها مروجو ومهربو المخدرات، ومن يستهدفون مجتمعنا ووطننا».وتؤكد وزارة الداخلية في رسائلها أهمية دور المواطن والمقيم في الإبلاغ عن تهريب وترويج المخدرات من خلال الاتصال على الرقم 995 أو عبر البريدالإلكتروني 995@gdnc.gov.sa?
وأخيراً.. جميعنا معنيون بالتعاون مع أجهزة الدولة لمحاربة آفة المخدرات لنعيش في مجتمع واعٍ وخالٍ من هذا البلاء.