الزلفي - خالد العطاالله:
كرّمت أسرة الطريقي في اجتماعها السنوي بعيد الفطر لهذا العام خمسة من أبنائها قدموا لوحة مشرفة وعملاً نبيلاً حيث تبرعوا لوالديهم بأعضائهم ( كبد - كلى )، وهذا الموقف يُعبر عن تعاليم ديننا الحنيف، ويترجم مدى التلاحم في هذا البلد المعطاء، ويرسم أروع صور الوفاء.
حيث تبرع عبدالمحسن بن فهد الطريقي بكليته لوالده، كما تبرع وليد بن سعود الباتل بكليته لوالدته، وتبرع وليد بن حمود الطريقي بجزء من كبده لوالدته، كما تبرعت تغريد بنت سعود الطريقي بجزء من كبدها لوالدها، وأخيراً تبرع أيوب بن محمد الباتل بكليته لوالده.
من جانبه أكد رئيس مجلس العائلة أ.د عبدالله بن محمد الطريقي أن ماقام به هؤلاء الأفراد بالتبرع لذويهم بجزء من أعضائهم لهو عمل جميل لايقدم عليه إلا من توافرت فيه خصال البر والإحسان والجود بالنفس، حيث تمثل فيهم قول الشاعر :
يجود بالنفس إن ظن الكريم بها
والجود بالنفس أقصى غاية الجود
بينما أكد الأستاذ عبدالعزيز بن سويّد الباتل عضو مجلس الأسرة أن الله ورسوله يحثوننا على البر والإحسان بالوالدين، والآيات والأحاديث الدالة على ذلك كثيرة، ولهذا فقد تسابق الأبناء البررة من أسرتنا المباركة بالتبرع بجزء من أجسادهم للآباء والأمهات لحاجتهم المنقذة لحياتهم بأمر الله، وأخيراً أكد نائب رئيس مجلس الأسرة الأستاذ عبدالرحمن إن من أكبر النعم في هذه البلاد المباركة عقيدتها الصافية المستمدة من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم والتي جعلها مؤسس هذه البلاد -رحمه الله - دستورها ومصدر تشريعاتها فجاء الناتج بأجيال عقيدتهم صافية وولاؤهم لبلادهم عظيم وتطبيقهم لأوامر الشريعة ملزم فتربوا تربية إيمانية صافية في منازلهم بين والديهم وفي مدارسهم عند معلميهم ونهلوا من مناهج التعليم ما قوّم نفوسهم.