«الجزيرة» - الاقتصاد:
دعا كبار الاقتصاديين في العالم إلى وضع أجندة جديدة لدفع النمو الشامل والمستدام والمرن في حقبة عدم اليقين، يكون محورها خلق فرص العمل وإعادة تشكيل المهارات وتعزيز الذكاء الاصطناعي والتحول الأخضر. كما دعا القادة المشاركون في قمة النمو التي عقدها المنتدى الاقتصادي العالمي في جنيف واضعي السياسات إلى ضرورة الأخذ في الحسبان التغييرات العميقة في المشهد الاقتصادي. وطرحوا في القمة، أكثر من 20 مبادرة ركَّزت على التعليم والمهارات والصحة والوظائف، مع التركيز علي تعليم العمال وتدريبهم وصقل مهاراتهم من أجل وظائف المستقبل. وتوقعوا أن يؤدي توطين سلاسل التوريد وتنويعها إلى خلق جغرافيا جديدة للنمو والوظائف، وفرص جديدة للشركات الصغيرة والمتوسطة، وأن تظل الحركة العالمية للأشخاص وتبادل السلع والخدمات والتكنولوجيا والأفكار أساسية للنمو وازدهار الاقتصادات النامية، ومعالجة عدم المساواة، ورفع مستوي المعيشة، ومعالجة أزمة المناخ. واتفق قادة الأعمال والحكومات والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني على الحاجة إلى دفعة متجددة للنمو؛ لرفع مستوى المعيشة في جميع أنحاء العالم. وحذَّروا من التركيز فقط على نمو الناتج المحلي الإجمالي، بدون دمج الأولويات الملحَّة الأخرى؛ كمعالجة أزمة المناخ، وبناء المرونة المجتمعية، وإدارة الجانب السلبي للتقنيات الجديدة. وأشاروا إلى الحاجة إلى التمويل في العالم النامي للقيام بالتحولات اللازمة الواردة في جدول الأعمال الجديد للنمو، وكذلك الاستثمار في المهارات في كل من الاقتصادات الناشئة المتقدمة؛ لبناء القدرات التنافسية، وإعداد العمال لوظائف المستقبل.