علي الزهراني (السعلي)
ضمن فعاليات برنامج الشريك الأدبي سأسرد لحضراتكم من منصة هيئة الأدب والنشر والترجمة ..بعضها :
(ولأن الثقافة أسلوب حياة، تسعى مبادرة الشريك الأدبي إلى عقد شراكات أدبية مع المقاهي التي تعمل على ترويج الأعمال الأدبية بشكل مبتكر وأقرب لمتناول المجتمع، مما يسهم في رفع الوعي الثقافي بشكل مباشر، تستهدف المبادرة جمهور المقاهي بعمل فعاليات ومساهمات أدبية وثقافية لهم، تثري زيارتهم للمقهى وتجعل منها تجربة ثقافية مختلفة، و تمكنهم من التفاعل مع القطاع الثقافي، تتنافس المقاهي المشاركة على جوائز يبلغ مجموعها 900 ألف ريال سعودي، المتطلبات:
إرفاق الملف التعريفي للمساهمات الأدبية، على أن يحتوي الملف على التالي:
1- قائمة الفعاليات والمساهمات الأدبية المخطط لها.
2- أهداف الفعاليات والمساهمات الأدبية.
3- ميزانية الفعاليات والمساهمات الأدبية.
4- الخط الزمني للفعاليات والمساهمات أدبية.
أهداف المشروع:
جعل الثقافة أسلوب حياة.
تعزيز قيمة الأدب في حياة الفرد.
دعم انتشار الكتاب السعودي محلياً وعالمياً.
تعزيز دور مؤسسات القطاع الخاص والثالث في النهوض بالقطاع الثقافي.
إلهام الأفراد للإنتاج الأدبي والثقافي.
الخط الزمني للشريك الأدبي.
أنواع المساهمات المتاحة في برنامج الشريك الأدبي:
فعاليات ومساهمات متنوعة يستطيع المقهى إقامتها، على سبيل المثال لا الحصر:
فعاليات مناقشة الكتب.
استضافة نوادي القراءة.
ركن الأديب الصغير.
الاحتفاء ببعض الأيام الثقافية المتعلقة بقطاع الأدب مثل:
* يوم اللغة العربية.
* يوم الأدب.
* يوم الترجمة
* دعم الأديب السعودي … من خلال تخصيص زاوية أو رفوف لكتب الأدباء السعوديين وتحديثها بشكل مستمر، نشر المحتوى الأدبي عامةً بأساليب مبتكرة، مثل:
* الأكواب.
* فواصل الكتب.
* التصميم الداخلي، جدول الفعاليات، كل هذا جميل ولكن السؤال الآن : أين إبداع الشباب من كل هذا، ماذا فعلت هيئة الأدب والنشر لهم من خلال الشركاء الأدبيين؟
* إن ما نراه من خلال فعاليات ومناسبات الشريك الأدبي مجرد نفض الغبار عن قدامى المبدعين في الثقافة والأدب والمعرفة وهذا جيد لكن لا يكفي, جمهور المقاهي الأدبية هم من الشباب أليس كذلك؟ طيب فأين تلك البرامج الموجه منهم ولهم؟
* نحتاج صياغة لهذا الشريك الأدبي حتى يفهم القائمون عليها ما هو دورهم الحقيقي.
* من وجهة نظري : وصل الشباب عبر المداخلات والتعليقات والحوارات معهم، كون تلك المقاهي تستضيف الأدباء والمثقفين القدامي دون ما يطلبه جمهور تلك المقاهي وأعتقد أن ذلك تجاهل لإبداعات الشباب حين يكون الشريك الأدبي «المقاهي» ينسى ذاكرة الزمان وينسف تراث المكان ويأتي بأدباء خارج تراث كل منطقة فهو اضمحلال التفاعل وغياب المعرفة فقط يحرص أصحاب تلك المقاهي على استضافة من «دبغه» الإعلام اسماً وتكراراً مملاً وفائدة معدومة إلا تلميع ذاك المثقف المشهور ورقاً والذي أشبع حتى أصيب متابعوه «بتخمة» إعلامية مقيتة.
إن أي معرفة وثقافة وأدب خارج منظومة الإبداع الشبابي له عبث على سطر الشريك الأدبي بمباركة هيئة الأدب والنشر.
سؤال عريض وضعوا تحته ألف خط :
أين دور وتفاعل شباب جمهور تلك المقاهي من الفعاليات؟ إن استضافة المشهور الإعلامي لمقهى أمر حسن، لكن أنا «بلسان بعض الشباب» كشاب مثقف مبدع ماذا أستفيد من تجربة يعرضها ذاك القديم المثقف والأديب في زمن غابر مختلف عن زمن 2023م؟
المسألة ليست « شو» إعلامي ولا منافسة من المقاهي لاستضافة القدامى في زمن كانت الحداثة هي مادته! إن شبابنا الواعي المثقف الآن تجاوز القديم وأصبحوا يتنافسون في طرح محتوى جيد ويريدون تجارب تشبههم لا تجارب الورق.
سطر وفاصلة
هناك روايات حديثة ولم يلتفت لها أحد
أغبط كثيراً أصحاب السير يجدون «شو» من سيرتهم المملة من نقّادنا الكرام هناك فرق بين ممثل مبدع وتصفيق له من الجمهور، أما صانع البهجة المخرج بالكاد يعرفون اسمه حتى يمدحوه.
بالضبط كل ما كتبت تفاهة تلقفها النقاد للأسف بينما البقية البقية في حياتكم.