الجزيرة - حضرموت - واس:
دُشِّنَ أمس المكون الثاني من مشروع استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمن، الذي يتمثل في توفير 35 منظومة ري زراعي تعمل بالطاقة الشمسية، في 3 محافظات يمنية، وهي: (حضرموت، أبين، لحج) الذي يأتي بإسهام ثلاثي من البرنامج السعودي للتنمية وإعمار اليمن وبرنامج الخليج العربي للتنمية «أجفند» ومؤسسة صلة للتنمية. وشهد التدشين توقيع ثلاثة عقود تضم الجهة الاستشارية والمقاول المنفذ والمزارعين المستفيدين من المشروع، بحضور ممثلي البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن والمدير التنفيذي لمؤسسة صلة للتنمية علي حسن باشماخ.
ويهدف المكون الثاني من المشروع إلى تأهيل آبار مياه الري الزراعي عبر منظومات الطاقة الشمسية في المحافظات المستهدفة كونها تتميز بزراعة المحاصيل الغذائية من الحبوب والفواكه والخضروات والأعلاف، التي قد تعرضت للجفاف بسبب الصعوبات التشغيلية، ويخفف هذا المكون العبء عن كاهل مالكي المزارع ويدعم الإنتاج الغذائي المستدام، ويستفيد من المكون الثاني 580 مستفيدًا. وأسهم المكون الأول من المشروع في تلبية احتياجات المستفيدين في إيجاد مياه نظيفة وصالحة للشرب، والإسهام في تحقيق الأمن المائي وتعزيز الصمود الريفي، كما كان للمكون الأول إسهامات فاعلة في توفير الوصول الآمن للمياه النظيفة، والحد من معاناة الأهالي في صعوبة توفير المياه وتوفير تكاليف الوقود والتكاليف التشغيلية والاقتصادية على المستفيدين، كما أسهم المكون الأول في إحداث نقله نوعية في رفع الكفاءة التشغيلية لمنظومات مياه الشرب، وتحسين جودة الحياة في هذه المحافظات. ويشمل مشروع الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمن إعادة تأهيل الآبار عبر تنفيذ 12 منظومة مياه شرب بالطاقة المتجددة، وتوفير 35 منظومة ري زراعي بالطاقة المتجددة، بالإضافة إلى توفير الطاقة لعدد 20 مرفقًا تعليميًّا وصحيًّا، وإمداد 133 منزلًا بالطاقة المتجددة، ويتضمن المشروع توفير مياه الشرب في 5 محافظات يمنية، هي: حضرموت، أبين، لحج، تعز، الحديدة،حيث يحقق استفادة لأكثر من 62,000 مستفيد يمني. كما يشمل المشروع على عقد دورات تدريبية للمهندسين الميدانيين لمنظومات الطاقة الشمسية لتشغيل آبار مياه الشرب؛ تعزيزًا لمهارات الفرق الفنية الميدانية وبناء قدراتهم الفنية واستدامة المشروع، لما لهذا المشروع من إسهامات مهمة وكبيرة على المجتمع في حل العديد من مشكلات انقطاع المياه وصعوبة الحصول عليها. وتتضمن الدورة التدريبية العديد من المحاور الفنية والإدارية التي صممت وفق أفضل الممارسات العالمية؛ لضمان المخرجات المنشودة من المشروع في المحافظات المستفيدة.
ويعد برنامج الخليج العربي للتنمية «أجفند» منظمة إقليمية تأسس عام 1980م بمبادرة من صاحبِ السموِّ الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز -رحمه الله- ويتوجه بإستراتيجيته إلى جذور مشكلات التنمية البشرية مستهدفًا جميع شرائح المجتمع بدون تمييز وله شراكات مع 444 منظمة أممية ودولية وإقليمية وحكومية يدعم من خلالها المشاريع التنموية، مسهمًا في تحقيق أجندة التنمية المستدامة 2030 من خلال تمويل المشاريع التي تلبي المعايير. فيما سبق لمؤسسة صلة للتنمية الفوز بجائزة الأمير طلال الدولية للتنمية البشرية في العام 2019م في مجال «المياه النظيفة والنظافة الصحية» وهو الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة 2030. يذكر أن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن قدم حتى الآن (229) مشروعًا ومبادرة تنموية خدمةً للأشقاء اليمنيين في (7) قطاعات أساسية، هي: التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وبناء قدرات المؤسسات الحكومية، بالإضافة إلى البرامج التنموية.