فهد المطيويع
هذا هو حال لسان لاعبي الهلال الذين لم يكونوا في يومهم أبداً في ذلك المساء وإن كنت اعتقد أننا جميعا أسهمنا في هذا الأداء الباهت بعد أن بصمنا بثقة على تفوق الهلال وأن حسم البطولة والاحتفاظ بالكأس مسألة وقت لا أكثر وهنا يجب أن أتساءل عن دور الإدارة في موضوع التهيئة لهذه المباراة وكيف سمحت بتسلل هذه الثقة رغم خبرة القائمين على الفريق، شخصيا لا أتفاءل بمثل تلك الأجواء التي عاشتها جماهير الهلال قبل المباراة، فقد عاصرت مثل تلك الأجواء في مرات سابقة ولم تكن النتائج في صالح الهلال، نعم الهلال أفضل على الورق ولكن على أرض الواقع لم يكن كذلك، فقد أظهر لاعبوه تعاليا واضحا على الفريق الياباني، باختصار لاعبونا لم يحترموا الخصم ولم يحترموا طموحه في تحقيق هذه البطولة، لهذا أقول نحمد الله أن هذه الهزة أو ما يسمى (wake up call) حدثت قبل فوات الأوان وفي توقيت مناسب لتدارك الموضوع ليعود الهلال بطلًا كما عهدناه وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم، نعم سالم الدوسري أخطأ والبليهي لم يكن في كامل تركيزه وكنو حدث ولا حرج، فهذا اللاعب بالذات لا يمكن أن تتنبأ بما سيقدمه في أي مباراة ومع ذلك أقول: يجب ألا ننسى أن هذا الفريق أسعد جماهيره كثيرا وبطولاته يحسدكم عليها الكثيرون، لهذا يجب ألا ننسف كل هذه الإنجازات ونهدم ما تم بناؤه بعاطفة عابرة أو بغضب وقتي جراء تلك النتيجة، لذلك نقول: إن الدعم مطلوب ورفع معنويات اللاعبين مطلوب (وهز الثقة مرفوض) وخاصة أننا بانتظار الشوط الثاني من هذاالنهائي، فما زالت الكورة في ملعب لاعبي الهلال الذين ينتظرون الدعم الذي تعودوا عليه من جماهيرهم، فقد حققوا كثيرا بفضل وعي هذا الجمهور وبعد نظره، وأنا أجزم بأن اللاعبين يعيشون نفس الحسرة، بل أكثر من الجماهير وأنهم يتمنون تقديم الكأس لإسعاد جماهير الهلال التي يستحق الكثير، وقبل هذا وذاك إسعاد الوطن بتحقيق هذا الإنجاز رغم أنف الحاقدين. بالتوفيق لسفير الوطن وفالكم الكأس.