تشهد منافسات (دوري يلو) للدرجة الأولى.. وقبل نهاية الموسم الكروي الحالي بخمسة لقاءات لجميع الفرق.. قمة كبيرة وتحديداً بين الفرق الأربعة المرشحة للصعود لدوري روشن للمحترفين وهي فرق الأهلي والأخدود والرياض والحزم مع إمكانية دخول النادي الفيصلي في مضمار المنافسة للعودة لمكانه الطبيعي بعد الصحوة الأخيرة لعنابي سدير.
«فالحصان الأسود» لدوري يلو هذا العام (فريق الرياض) بنتائجه الإيجابية وحضوره الباهر وعلى وجه التحديد في الدور الثاني من المنافسات القوية والتي لم يتلقَّ إلا خسارة واحدة أمام القادسية وسجل أكبر رقم في عدد انتصاراته القوية على الفرق ومنها الأندية المنافسة على الصعود وهي الأهلي والأخدود والفيصلي وتعادله مع الحزم.. يؤكد عزم النادي العاصمي العريق على عودته لمكانه الطبيعي ضمن الأندية الممتازة بعد غياب دام أكثر من عقد ونصف شهدت غيابه عن الأضواء (قسراً) بسبب تدهور الأوضاع الإدارية والفنية والمالية بزاوية ميل تصل 180 درجة.. كانت كفيلة بسقوط (مدرسة الوسطى) إلى غياهب المجهول في دوري الدرجة الثانية.. إلى أن قيّض الله للنادي (الأحمر والأسود) إدارة شابة محترفة بقيادة الأستاذ (بندر المّقيل) وأعضاء مجلس إدارته المتميزة.. ليعيد صياغة وصيانة واقع الفريق من جديد ويبدأ مشوار النهوض بالفريق وتصحيح مساره بكل إخلاص وتضحية.. فعاد الفريق مهرولاً إلى دوري الدرجة الأولى مواصلاً طموحه العالي ورغبته الجادة في استعادة أمجاده الغابرة بتلك النتائج الإيجابية والمستويات العالية التي تقدمها المدرسة بروح وإخلاص وتفاني أبنائه اللاعبين.. وها هو الحصان الأسود في (دوري يلو) يقترب كثيراً لخطف إحدى مكافآت الصعود الأربع وترجمة الحلم إلى واقع.. وهو يسير بخطى ثابتة في المنعطف الأخير قبل نهاية الموسم الرياضي التنافسي في (دوري يلو) للدرجة الأولى. وبالطبع كلنا ثقة كمحبي للنادي العاصمي (الرياض) بنيل الفريق بطاقة الصعود -بإذن الله- دون انتظار نتائج الفرق الأخرى فساعة الحسم وإعلان الفرح بالعودة المنتظرة بيد اللاعبين وهم لاشك رجال مخلصون وأهل للمسؤولية الملقاة على عاتقهم بقيادة المدرب الداهية الكرواتي (دامير بوريتش) الذي يستحق- بلا رتوش- أن نرفع له «القبعة الحمراء» على جهوده الفنية الكبيرة في صناعة وصياغة فريق يشار له بالبنان استحق لقب الحصان الأسود في دوري يلو للدرجة الأولى هذا العام.
محطات
** الشيخ إبراهيم الطويل.. من كبار محبي الرياض يعد نموذجاً رائعاً في انتمائه للمدرسة ومتابعة أنشطتها الرياضية على مدى نصف قرن من الزمن.. وعاصر الكثير من الأجيال وبالتالي ظل (الطويل) عنواناً للوفاء الرياضي وأكثر من إرتبط بتاريخ النادي المخضرم (الرياض).
** أتمنى من الإدارة المثالية بقيادة الأخ الأستاذ بندر المقّيل مع اللاعبين زيارة الدكتور صلاح السقا- شفاه الله- الذي يعد من رموز مدرسة الوسطى وممن خدموا مسيرتها أكثر من ثلاثة عقود زمنية في مواقع مختلفة.. وذلك تأصيلاً لمبدأ الوفاء الذي اشتهر به رجالات المدرسة النبلاء.. مع تمنياتنا بالشفاء للأخ العزيز أبو أحمد.
** مع الأسف بعض الإعلاميين -وهم قلة- يحاولون التقليل من تاريخ ومكانة نادي الرياض صاحب لقب ثاني أقدم نادٍ تأسيساً بالمنطقة الوسطى.. فشكرا للكابتن الدولي ناصر الدوسري (سدوس) الذي بوفائه سجل أروع الأهداف النبيلة في حفظ تاريخ النادي الأحمر والأسود.
** الكثير مشتاق لعودة مدرسة الوسطى لفتح فصولها من جديد في دوري المحترفين (روشن).. ويكفي أن النادي يحمل اسم العاصمة الحبيبة (الرياض) فضلاً عن مسيرته التاريخية الحافلة بالمنجزات والألقاب الذهبية.. وفالكم الصعود بإذن الله تعالى.
** **
سلطان الدوس - أمين عام نادي الرياض -سابقا-