شهدت محافظة وادي الدواسر خلال شهر شعبان الماضي أنموذجاً مشرفاً من العمل المجتمعي والخيري الإنساني، من باب الوفاء وتثبيت مفهوم رد المعروف والجميل.
أسرة اللويمي ممثلة في الأستاذ ماجد بن علي اللويمي، كانت لها مبادرة حسنة أصبحت محور حديث أهالي وادي الدواسر، من خلال البدء في عمل إنساني مستدام، حيث قرر ابن محافظة وادي الدواسر الوفي البار بمبادرة مميزة، يُستفاد منها لصالح مرضى الفشل الكلوي في المحافظة والمحافظات المجاورة لها، في موقع ممتاز في مستشفى وادي الدواسر العام، حيث سيتواجد «مركز غسيل للكلى» قامة شامخة بقدر قامة وشموخ الرجل الخيري والإنساني الفاضل ماجد بن علي اللويمي، المعروف بما قدمه لوادي الدواسر وأهله في مجال البذل الخيري والاجتماعي، في مبادرات متنوعة عملها بكل تفان وصمت ورصدتها عيون أفراد المجتمع، ووعتها حفظتها ذاكرة المستفيدين، الذين هم الشهود على أفعاله التي يقدمها مما أنعم الله عليه، انطلاقاً من عقيدة إسلامية راسخة وانتماء وطني، يقدر المسؤولية والواجب تجاه وطنه الكبير ومحافظته التي نشأ فيها، فكان نموذجاً يحتذى في رد الجميل والوفاء.
شراكة اللويمي
وقد كانت هذه المبادرة ثمينة وغالية، فكان وفاؤه لوادي الدواسر مختلفاً هذه المرة وبعيداً كل البعد عن الأعمال التطوعية التقليدية، بعد أن عرف بمعاناة مرضى غسيل الكلى جرّاء عدم كفاية وحدة غسيل الكلى المتوفرة حالياً في المستشفى، وعدم مواكبتها لزيادة أعداد المصابين بهذا المرض من المحتاجين، قال ماجد اللويمي كلمته: أنا موجود، لأنه يريد أن يحرص على علاج المصابين بذلك المرض ومساعدتهم صحياً ونفسياً؛ لذلك سارع بإعلانه عن تكفله بإنشاء مركز غسيل الكلى بسعة 30 سريراً في مستشفى وادي الدواسر العام، والذي سيبدأ تنفيذه في القريب العاجل بإذن الله، عبر توقيع الرئيس التنفيذي لتجمع الرياض الصحي الأول الدكتور صالح التميمي اتفاقية شراكة مجتمعية مع الأستاذ الوفي والبار «اللويمي».
هنيئاً لمحافظة وادي الدواسر بجميع رجالاتها الأخيار والأوفياء، الذين يبذلون كل غالٍ ورخيص بسماحة الصدر وطيب الخاطر، يبتغون بتلك الأعمال الإنسانية والخيرية الأجر والمثوبة من الله سبحانه وتعالى، وعظيم الشكر، ثم عظيم التقدير، ثم عظيم العرفان، بعدد دموع وآلام المرضى لأسرة اللويمي، وابتهجي يا وادي الدواسر.