يقول صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظه الله -: «المملكة تتقدم بخطى ثابتة في برنامج ضخم يهدف إلى التطور والتغيير، طموحنا لا حدود له»، وقال: «إن مستقبل المملكة مبشر وواعد، تستحق بلادنا الغالية أكثر مما تحقق»، وقال: «لدينا قدرات سنقوم بمضاعفة دورها وزيادة إسهامها في صناعة هذا المستقبل».
الجرأة في القرار، والإصرار على تحقيق المنجز، والتيقن العميق لأساسيات تطور الأمم والأوطان، كانت هي دائماً كلمة السر في قصص الإصلاحات والنجاحات المتسارعة التي رسمت من خلالها المملكة تاريخاً عظيماً من التحولات الإيجابية في كل مسارات تقدمها الاستثنائية.
كتبت هذه الصفات التي انفردت بها رؤية صاحب السمو الأمير محمد بن سلمان، نهجاً واضحاً منذ بداية لبنتها الأولى في إبريل من عام 2016م لتطور غير مسبوق في المملكة، لتجعل منه نموذجاً لأوطان المستقبل، عبر استغلال مكامن القوة، من موقع استراتيجي متميز، وقوة استثمارية رائدة، وعمق عربي وإسلامي، عبر الاستثمار بمشاريع كبيرة وطموحة، وتتصف بسماتها وأسلوبها وأفكارها المختلفة، التي وقفت في وجه المعتاد في المنطقة أجمع، لتصنع التحول والتغيير ولتحقق التطور النوعي المرغوب، وتسنّ مرتكزات جديدة للإنجاز عنوانها الأول عدم الهمة والعزيمة والطموح.
رؤية السعودية 2030، كانت برنامجاً حيوياً وطنياً، التي كتبت قصة نجاح جديدة واستثنائية للمملكة، فهي كما يصف محمد بن سلمان: «دائماً ما تبدأ قصص النجاح برؤية، وأنجح الرؤى هي تلك التي تُبنى على مكامن القوة»، وقوله: «طموحنا أن يكون اقتصادنا أكبر مما نحن فيه اليوم، كيف نخلق بيئة جذابة وجيدة ورائعة في وطننا، كيف نكون فخورين في وطننا، كيف يكون وطننا جزءاً مساهماً في تنمية وحراك العالم سواء على المستوى الاقتصادي أو البيئي أو الحضاري أو الفكري».
«رؤية 2030» وصلت اليوم إلى نصف مسارها الزمني المحدد لها لتحقيق مستهدفاتها، وفي الوقت نفسه صدر تقريرها السنوي لعام 2022م مع مرور 7 سنوات على إطلاقها، والهمة هي الهمة، والطموح هو الطموح، والعزيمة هي العزيمة.
وبلا شك، فإن ما تضمنه ذلك التقرير السنوي الإنجازات التي حققتها الرؤية في كل المجالات، يؤكد على أن القيادة الرشيدة ـ حفظها الله ـ تعمل ما ترغب، وتنجز ما تنوي التخطيط له، بكل دقة وإعجاب، وبنهج يشرع آفاقاً جديدة لمنجزات أكبر وأعظم وأشمل، في مسيرة تنموية ، تتضاعف فيها كل مرة الطموحات، كما تتضاعف وتسرع من عملية النجاحات، التي لن نقبل إلا أن نجعل وطننا في مصاف دول العالم.
رؤية السعودية 2030 بنجاحاتها الفارقة، ستظل برهاناً من براهين مثال المملكة التنموي المتفرد، بكل محاورها الرئيسية الثلاثة كبيرة المستوى، وبكل أهدافها الـ 96 هدفاً استراتيجياً التي سترسخ فيها المملكة بشكلها الجديد والمستدام ريادتها العالمية.