من حُسن الحظ وتوفيق الله أن ينعم على الساكن بجيران كفء ومجتمع متكاتف، وقد وهبني الله بجيران هم بالنسبة لي ضمن أغلى ما أملك في هذه الحياة.. أسرة واحدة، لكنها تسكن في قرابة الـ400 منزل، وعلى قلب واحد، وقد سررت عقب حضوري ومشاركتي في مناسبة احتفال الأهالي بعيد الفطر المبارك هذا العام مساء اليوم الثاني، وقد جال في خاطري أن أكتب مشاعر صادقة، لا تصدر إلا من محب مخلص لجيرانه أهله في (حي تلال الرياض السكني). وأثني بالشكر لجميع القائمين على تنظيم الحفل من رئيس وأعضاء مجلس إدارة جمعية الحي والمتطوعين من الأبناء، كما هي عادتهم في كافة المناسبات السابقة، فأقول:
يا لجمال وحسن وحلاوة العيد بين الأهل والخلان، ويا لمتعة وأنس ليالي العيد بين الصحب والأحباب والجيران، اجتمعت الأنفس والقلوب سواسيا بكل شوق وامتنان للقيا الأحبة وتصافح الأيادي والقلوب بالتهان، يحلو لنا السمر فيما بيننا ونسعد بالطيب والريحان، ويشدنا الحنين لإحياء تراثنا بمشاركة العرضة في الميدان، وتلهو من حولنا لآلئ القلوب في بهجة وسعادة وسلوان، هم أبناؤنا قرة أعيننا فلذات أكبادنا وهم الفؤاد والعينان، يسعدون من حولنا طوافون بيننا بفرحة في دقائق وثوان, نستوقف بها ذكرى طفولة قد مرت بنا في عهد من الزمان، ونعانقها بشوق وحنين لماضٍ مر أسعدني و أشجاني، أتينا هنا والشوق قائدنا تعلو وجوهنا بشائر الجنان، عيون تذرف دمعها أنساً وفرحاً تتراقص على الأجفان، الكل فرح ومسرور جزى الله القائمين والداعمين لحفلنا بالجنان، يسعدون من حولنا طوافون بيننا بفرحة في دقائق وثوان.
يا ناشدي عن سر شوقي لصحابتي وأحبتي وجيراني، فهم خير أناس عرفتهم لهم عندي منازل في الوجدان، هم أجواد عظام خيار الفاضل هم لآلىء على التيجان، هم الصحب الكرام و لك أن تفخر بهم بين الدور والأعيان، يا باحثاً عن حسن الجوار فهل يطيب لك غير الأمن والأمان، هم عون لك في الشدائد وتجدهم في الضائقات من غير هوان، ذاك هو أسمى وأحرى ما يعتز به المرء ويصبو إليه كل إنسان، يا سعدي وانشراح صدري بهم فهم أهلي وأحبتي وإخواني، معذرة أحبتي إن كنت قد قصرت معكم أو أحسستم مني بهجران، ربي أدم وأعد علينا الأعياد ومتعنا بالصحة والغفران، واجعلنا اللهم ممن كتب لهم نجاة وعتقاً من النيران, وأغفر اللهم من فارقنا من أهلنا وأحبتنا من قريب أو في ما مضى من أزمانِ.