سرّني ما قامت به بلادي العظيمة المملكة العربية السعودية من مبادرةٍ رائعةٍ تمثلت في إجلاء رعايا الدول الإسلامية وغير الإسلامية من السودان بعد الأحداث المؤسفة التي وقعت هناك حيث استقبال الرعايا كأجمل ما يكون احتفاءً وترحيبًا وتكريمًا وأمانًا لمسنا بعض أثره عبر وسائل الإعلام من خلال كلمات بعض الرعايا التي تسبق دموعهم كلماتِهم وتعجز كلماتُهم عن التعبير عما في قلوبهم مما وجدوه من قيادة هذا الوطن الغالي وأبنائه البررة وهي بادرةٌ لا تستغرب من قيادة هذا الوطن الغالي التي أخذت على عاتقها دعم المحتاجين ونصرة المستضعفين والوقوف مع المكلومين والسعي في القضاء على ما يواجهونه من مشكلات وحلَّ ما يمر بهم معضلات ولاغرو فهي قيادةٌ رشيدةٌ منهجها شريعة الإسلام السمحة فهنيئًا لنا بوطننا وطن الرسالة ومهبط الوحي وهنيئًا لنا بقيادتنا الرشيدة ممثلةً في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز فجزاهما الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء وزادهما عزًّا وتمكينًا وأدام على على وطننا الحبيب نعمتي الأمن والرخاء ويسعدني أن أختم مشاعري كمواطن يفتخر بانتمائه لهذا الوطن الغالي بهذه النبضة الشعرية التي جادت بها القريحة وتحكي شيئًا مما في القلب تجاه هذا الصنيع الرائع من قيادتنا الغالية:
وطني هو الحضنُ الدفيءُ الحاني
وطني الحبيبُ ودرةُ الأوطانِ
وطني ويأسو كلَّ جرحٍ نازفٍ
والخائفون حواهمُ بأمانِ
وطني ويحتضنُ الرعايا باذلاً
حبًا كبيرًا فاض بالإحسانِ
وطني وتحتفلُ النفوسُ بحبِّه
وتطيبُ فيه مشاعرُ الوجدانِ
عادت إليه الناسُ بعد مصابها
تروي السلامةَ والهنا العينانِ
فرحًا بكوا ولسانُهم يُجري الثنا
لقيادةٍ ترعى بني الإنسانِ
ومع الثناءِ دعاؤهم صدقًا أتى
رفعوه للمولى عظيمِ الشانِ
سألوهُ عزَّاً دائمًا لبلادنا
ورخاءَ عيشٍ في مدى الأزمانِ
إنَّي لأفخرُ في قيادةِ موطني
فهمُ الأماجدُ خيرةُ الأعوانِ
ووراءهم جُنْدُ البلادِ تألقوا
يرجون أجرَ إلهنا المنانِ
فاحفظْ بلادَ الخيرِ يا ربَّ الورى
واخذلْ أُهيلَ الحقدِ والعدوانِ
بارك بعمرِ مليكنا وعضيدهِ
بهما تطيبُ مشاعري وبياني