سلطان المواش - الرياض:
قال الباحث الفلكي ملهم محمد هندي من جامعة الملك عبدالعزيز إن من السنن الكونية التي أودعها الله سبحانه وتعالى في حركة القمر والأرض فإنه عند حدوث كسوف شمسي لا بد يسبقه أو يتبعه خسوف للقمر وذلك لصغر الزاوية بين الشمس والقمر، وقد حدث كسوف شمسي نهاية رمضان والذي تم رصده من أستراليا وجنوب شرق آسيا وكان نوعه هجين الذي يجمع بين أنواع الكسوف الثلاثة الكلي والجزئي والحلقي.
وسيعقب ذلك الكسوف خسوف للقمر منتصف شوال مساء الجمعة 15 شوال ولكنه من نوع خسوف شبه الظل، وهو أحد أنواع الخسوف القمري والتي لا يسقط على القمر ظل الأرض، بل ينحجب جزء من ضوء الشمس بسبب الأرض عن سطح القمر، وفيه تتغير إضاءة القمر بما نسبته 10 % أقل من المعتاد.
وسوف يستغرق خسوف شبه الظل 4 ساعات و17 دقيقة يبدأ الخسوف 6:14 عصر الجمعة ويصل ذروته الساعة 8:24 مساء وينتهي 10:31 ليلاً.
وبسبب تأخر شروق القمر على السعودية سنلاحظ المراحل الأخيرة من الخسوف والتي تبدأ من غروب الشمس وشروق القمر حتى نهاية الخسوف الساعة العاشرة والنصف.
وخسوف شبه الظل من أنواع الخسوف التي لا يلاحظه الناس بشكل مميز ولا يستطيعون تمييز بدايته ونهايته، فقط يمكن ملاحظة إظلام خفيف جداً في الجهة اليسرى للقمر، لذلك أفتى الفقهاء بانه لا صلاة له، وكان يُسمى قديماً بالخسوف الكاذب لعدم تمكن الناس من تمييزه رغم خبر الفلكيين بوقوع الخسوف.