سهوب بغدادي
فيما أعلنت الجهات الحكومية عن قيام المملكة العربية السعودية بإجلاء 4879 شخصاً، منهم 119 مواطناً سعودياً، و2677 شخصًا من 96 جنسية مختلفة، عقب تصاعد وتيرة الصراع في السودان الشقيق، إذ شهدنا وصولهم إلى مدينة جدة وسط مشاهد البهجة والاحتفاء التي عمّت الأرجاء وتصدرت مشاهد تعاون أفراد الأمن، حيث سجلت المرأة السعودية حضورًا لافتًا في هذا الحدث، بتقديم الرعاية والأمن المساعدة، فلهن خالص الشكر والتحية، وفقًا لوكالة الأنباء السعودية، فإن المملكة قامت بإجلاء جنسيات عديدة وعملت على توفير كامل الاحتياجات الأساسية للرعايا الأجانب تمهيدًا لتسهيل مغادرتهم إلى دولهم، وليست المرة الأولى التي عهدنا فيها تدخل المملكة السريع ومبادرتها في وقت الأزمات، ولنا في أزمة كورونا خير مثال من خلال توفير المملكة الرعاية واللقاح للجميع من مواطن ومقيم ومخالف، كما تتجلى الإنسانية ومعانيها من خلال أُطر معاملات مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بشكل متواتر في مختلف الأصعدة، لقد اعتدنا هذا الحس الطيب بالمبادرة للغير، إلا أنها دعوة للتفكر والفخر، فما تم تداوله في وسائل ومنصات الإعلام الدولي على سبيل المثال «الجارديان والفاينانشال تايمز وسكاي نيوز وغيرها من الوسائل المقروءة والمرئية أمر غير اعتيادي، ويجدر الإشادة به، فلا تقارن عمليات الإجلاء الأخرى بما قامت به المملكة، كعملية متكاملة «قبل وخلال وبعد» الإجلاء، ولنا في المقاطع المنشورة والصور خير دليل، فضلًا عن إشادة عدد لا متناهٍ من السفارات والدول الأجنبية بما قدمته المملكة من تدخل سريع وفعال، أدام الله علينا على الجميع نعمة الأمن والأمان والاستقرار.