محمد السنيد - «الجزيرة»:
عرضت الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر «آركو» تقريراً بوضح الوضع الإنساني في السودان؛ كما تم الاستماع إلى أوضاع عن المعاناة الإنسانية للشعب السوداني قدمه الهلال الأحمر السوداني؛ ومن ذلك رسمت الأمانة العامة للمنظمة خارطة طريق لتأمين وإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين من النزاع المسلح في السودان؛ وذلك من خلال فتح ممرات إنسانية آمنة؛ وإيقاف استخدام المستشفيات والمنشآت المدنية الأخرى العاملة على أرض السودان كمناطق عسكرية؛ واحترام القانون الدولي الإنساني؛ وعدم استهداف جمعية الهلال الأحمر السوداني والمنظمات الإنسانية احتراماً لمبادئ القانون الدولي الإنساني وفق اتفاقيات جنيف؛ ودعوة المنظمات الدولية والإقليمية لتكثيف عملها الإنساني في السودان؛ وإعداد الأمانة العامة للمنظمة لنداء إنساني والتنسيق مع أعضائها والشركاء المانحين لتقديم العون الإنساني العاجل للشعب السوداني.
جاء ذلك خلال اجتماع شراكة إنسانية عقدته الأمانة العامة للمنظمة العربية يوم الأحد 30 إبريل 2023م بحضور المبعوث الخاص لرئيس مجلس السيادة الانتقالي السفير دفع الله الحاج علي يرافقه وفد رفيع المستوى ضم السفير عمر محمد أحمد صديق؛ والسفير عبدالباقي حمدان كبير؛ والسفير حسن عبدالسلام؛ والسفير إلهام إبراهيم محمد أحمد؛ والدبلوماسية المستشارة في السفارة السودانية زهور حسين سيد؛ كما حضره عدد من المنظمات الإنسانية المتواجدة في الرياض وقد شارك في الاجتماع عدد من الهيئات والمنظمات الإنسانية.
في البداية رحب المجتمعون بالمبعوث الخاص لرئيس مجلس السيادة الانتقالي وثمّنوا حضوره الاجتماع؛ والذي تحدث عن الوضع الإنساني في السودان من نقص في الغذاء والدواء؛ وإغلاق المستشفيات والمراكز الصحية؛ وتضرر مراكز قطاعات المياه والكهرباء والوقود؛ وانفراط الأمن؛ مما جعل الهيئات والمنظمات الإنسانية عاجزة عن تقديم خدماتها للمتضررين من النزاع المسلح؛ مطالباً إياها بتحمل مسؤولياتها بمواصلة جهودها الإنسانية.
وأكد المجتمعون على ضرورة تقديم الإغاثة العاجلة للشعب السوداني؛ وتقديم الدعوة للمنظمات الدولية والمانحين من حكومات ومؤسسات المجتمع المدني لتقديم العون العاجل للشعب السوداني وإعطاء أولوية للمساعدات الطبية.
وثمّن المجتمعون إعلان الحكومة السودانية تخصيص مطار بورتسودان وتهيئته لاستقبال المساعدات الإنسانية والفرق الإغاثية؛ على أن تتبعه مطارات أخرى قريباً.
وطالب المجتمعون بمراعاة تطبيق القانون الدولي الإنساني وعدم استهداف الأعيان المدنية أو استخدامها كمناطق عسكرية؛ وغير ذلك من قطاعات الخدمات الأخرى كالمياه والكهرباء وغيرهما.
وأحيط المجتمعون علماً من قبل أمين عام الهلال الأحمر السوداني باستهداف جمعية الهلال الأحمر السوداني ومخازنها؛ وشجبوا ما تعرضت له من اعتداءات حيث إنها منظمة إنسانية محمية شارتها وفق القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف؛ وكذلك ما تعرضت له المنظمات الإنسانية الأخرى العاملة في أرض السودان بما في ذلك منظمات الأمم المتحدة من اعتداءات.