وكالات - الخرطوم:
مع دخول القتال في السودان أسبوعه الثالث، تجددت المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في وسط الخرطوم ومحيط القصر الرئاسي.
استمرار الضربات الجوية وقصف المدفعية
من جانبها أعلنت قوات الدعم السريع تمديد أجل الهدنة الإنسانية لـ72 ساعة، اعتباراً من منتصف الليلة. وأضافت بالقول: نجدد التزامنا الصارم بالهدنة الإنسانية والوقف الكامل لإطلاق النار، مشيرةً إلى تصديها لهجمات متكررة من الجيش خلال أيام الهدنة.
ويتبادل طرفا النزاع الاتهامات بانتهاك الهدنة التي تم تمديدها لمدة ثلاثة أيام بوساطة دولية، فقد اتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع بمواصلة القصف العشوائي لمناطق بمحيط القيادة العامة، ووسط الخرطوم وأم درمان. وتصاعدت أعمدة الدخان من وسط العاصمة السودانية الخرطوم، فيما تواصل إجلاء آلاف الأجانب من السودان.
وكانت الخرطوم شهدت غارات جوية وإطلاق نار متقطعاً رغم الهدنة المعلنة والجهود الدولية لوقف القتال، وسط تحذيرات من تطور القتال لحرب أهلية.
وقد أوقعت الحرب مئات القتلى وآلاف الجرحى، بينما نزح حوالي 75 ألف شخص إلى الدول المجاورة مصر وإثيوبيا وتشاد وجنوب السودان وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فيما تنظم دول أجنبية عمليات إجلاء واسعة.
في هذا السياق، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن أسفه لاستمرار القتال فيما «ينهار البلد»، حسب ما قال في تصريح لقناة «العربية».
ويعاني السكان الذين يحاولون الفرار أو يقبعون في منازلهم، أزمات شاملة مع انقطاع المياه والكهرباء ونقص الغذاء.
وأعلنت نقابة الأطباء السودانيين أن 70 % من المرافق الصحية في المناطق القريبة من مواقع القتال باتت خارج الخدمة والعديد منها طاله القصف.
وتبادل الجانبان المتحاربان الجنرالان المتصارعان، الاتهامات، دعا رئيس جنوب السودان سلفا كير، وهو وسيط تاريخي في السودان، الجنرالين إلى إجراء «حوار مباشر بناء وملموس». وحضّهما أيضاً على «عدم محاولة تعزيز مواقع»، علماً بأن مراقبين عديدين لاحظوا أن أي هدنة لم تصمد لأن أياً من طرفي النزاع لا يريد أن يدع فرصة للآخر للتقدم أو جلب تعزيزات.