«الجزيرة» - طارق العبودي/ تصوير - عبد الملك الغفيص:
فرط الهلال في قطع نصف المشوار نحو المحافظة على لقبه بطلا لآسيا, ووضع نفسه في مأزق كبير وبات أمام مهمة صعبة جدا هناك في استاد سايتاما باليابان, عندما قدم البارحة واحدة من أسوأ مبارياته هذا الموسم وخرج بتعادل أشبه بالخسارة مع ضيفه اوراوا الياباني في ذهاب نهائي دوري ابطال آسيا الذي جرت احداثه في استاد الملك فهد الدولي بالرياض.
وساهم الارجنتيني رامون دياز في سوء أداء فريقه وفي هذه النتيجة بتشكيل خاطئ وخصوصا في العنصر الاجنبي عندما تخلى عن ثنائي الوسط كويلار وكاريلو, وأشرك ماريغا وميشايل على الطرفين رغم تشابه ادائهما وطريقة لعبهما، واضطر بسبب ذلك إلى إعادة سالم للوسط ولم يحسن قراءة طريقة لعب الفريق الياباني المكشوفة للجميع والمتوقعة قبل ان تبدأ المباراة وهي الطريقة الدفاعية واللعب على المرتدات.
المباراة شهدت خروج لاعب الهلال سالم الدوسري مطرودا بالبطاقة الحمراء التي اشهرها في وجهه الحكم العماني احمد الكاف بعد تصرفه الغير مسؤول مع مدافع اوراوا الذي اعاقه خارج المنطقة.
عموما.. آمال الزعيم لم تتلاش، فما زال هناك شوط ثان السبت المقبل في ايران.. لكن هذه الآمال لم تعد كما كانت بل باتت ضعيفة نوعا ما.
دخل الأرجنتيني رامون دياز المدير الفني للهلال بطريقة هجومية عندما تخلى عن لاعبي الوسط الكولمبي كويلار والبيروفي كاريلو وأشرك بدلا عنهما صاحبي النزعة الهجومية ميشايل وماريغا إلى جانب ايغالو وسالم مع سعود عبد الحميد وجانغ والبليهي والبريك وكنو وسلمان وخلفهم المعيوف حاميا للعرين, وكان في ذلك مجازفة منه, إضافة الى انه بعثر اوراق فريقه بإشراكه اكثر من لاعب يتشابهون في الأداء والطريقة «ماريغا وميشايل وسالم» وأغفل تأمين خط الوسط بلاعب بحجم كاريلو او كويلار.. قابله البولندي ماسيج كورزا المدير الفني لأوراوا الذي لعب بتحفظ دفاعي صرف بوجود 9 لاعبين موزعين في الخطوط الخلفية وأمامهم لاعب واحد في المقدمة, إذ اختار كلا من: نيشيكاوا وماوريسيو وماكينو وإيندو ورافائيل وموتو وكاشيواغي وناساوا وناكويا وآبي وكوهروغي, وبالفعل امتلك الهلال اللعب وخصوصا في الدقائق الأولى وسط تراجع ياباني, وحاول الهلال بناء الهجمات عن طريق الاطراف, ومن احداها لعب البريك كرة داخل المنطقة لكن المدافع تدخل وابعدها إلى ركلة زاوية, وبعد مرور 13 دقيقة فقط نجح الهلال من إحدى هجماته في هز شباك الفريق الياباني بهدف جميل.
ميشايل يصنع وسالم يسجل
فمن احدى الطلعات الهجومية من الجهة اليمنى مرّ ميشايل بروعه وحرفنته من الظهير الأيسر ومرر كرة زاحفة وصلت لسالم الدوسري الذي لم يتوان في ايداعها هدفا جميلا وضع به فريقه في المقدمة.
وحاول ميشايل تكرار ما فعله قبل دقائق وراوغ المدافعين لكن المدافع الياباني اعاقه مع إشارة من الحكم احمد الكاف باستمرار اللعب «21»!.
ووصلت كرة لإيغالو بالخطأ وتقدم بها لكنه تباطأ فتدخل الدفاع وابعد الكرة منقذا مرماه من هدف شبه محقق «23».
ومنع دفاع اوراوا سالم من فرصة تسجيل هدف ثان وأبعد الكرة في اللحظة الأخيرة «24», وأخطأ لاعبو الهلال مجددا في التمرير فخطف الكرة لاعب ياباني وشكل منها خطورة كبيرة «28».
في الشوط الثاني كان أداء اوراوا افضل من الأول حيث الرغبة في التسجيل وسط برود هلالي وسوء في التمرير والتحرك (!), وكان واضحا تأثر لاعبي الهلال بدنياً، الأمر الذي اثر سلبا على أدائهم.
خطأ هلالي مزدوج وهدف التعديل لأوراوا
وبعد مرور أقل من 7 دقائق مرر لاعب ياباني كرة من وسط الملعب حاول البليهي ابعادها فاتجهت صوب مرمى المعيوف المتقدم فارتدت لشينزوكوروكي الذي سجل بلا مضايقة «52» هدفا ثمينا وغاليا صعب به مهمة الهلال.
هذا الهدف منح لاعبي اوراوا جرعة نشاط واطمئناناً ولعبوا بتركيز كبير دفاعا وهجوما وحاولوا قتل واماتة اللعب واستغلال اخطاء لاعبي الهلال التي كثرت بوضوح.. وسدد ميشايل كرة برأسه من عرضية البريك لكن الحارس ابطل مفعولها «60», وكاد ماريغا يسجل هدفا ثانيا للهلال بطريقته المعتادة لكن كرته مرت بجوار القائم بلا متابعة «66», ومضت بقية الدقائق وسط محاولات هلالية غير منظمة ودفاعية وتركيز ياباني.. وساهم ذلك في طرد سالم الدوسري في الدقيقة «85».