سليمان الجعيلان
بادئ ذي بدء من الضروري عزيزي قارئ هذه السطور أن تعرف وتعلم بأنه تمت كتابة هذه المقالة قبل انطلاقة مباراة الهلال أمام أوراوا الياباني في نهائي دوري أبطال آسيا بعدة ساعات حتى لا تؤثِّر نتيجة المباراة سلباً أو إيجاباً على الفكرة التي نشأت ونمت مما شعر به وعايشه جميع الهلاليين وأغلب الرياضيين المحايدين حول حقيقة ادعاء مساعدة ومساندة ممثِّل الوطن الهلال قبل مشاركاته الخارجية ولاسيما أنهم أي الهلاليين والرياضيين المحايدين قد شاهدوا وعايشوا أنه شتّان بين الأفعال والأقوال في دعم الهلال، حيث لا يمكن تسمية تغريدة الحساب الرسمي لرابطة الدوري السعودي للمحترفين بالأمنيات بالتوفيق للهلال قبل مباراته أمام أوراوا الياباني في نهائي دوري أبطال آسيا هو دعم لممثِّل الوطن بينما على أرض الواقع فرضت لجنة المسابقات في نفس الرابطة على الهلال ضغط مبارياته وإرهاق لاعبيه قبل النهائي الآسيوي! وكذلك لا يعقل وصف تغريدة الحساب الرسمي للاتحاد السعودي لكرة القدم بالوقوف خلف الهلال قبل مباراته أمام أوراوا الياباني في نهائي دوري أبطال آسيا هو دعم لممثِّل الوطن بينما على أرض الواقع أجبرت لجنة المسابقات بنفس الاتحاد أن يلعب الهلال مباراة نصف النهائي في مسابقة كأس خادم الحرمين قبل أيام قليلة من النهائي القاري! وأيضاً لا يقبل اعتبار تقدم وتصدر بعض مسيري ومنسوبي المؤسسة الرياضية الحضور لمباراة الهلال أمام أوراوا الياباني في نهائي دوري أبطال آسيا هو دعم لممثِّل الوطن، بينما على أرض الواقع أن نفس هؤلاء الأشخاص من المؤسسة الرياضية صمتوا وسكتوا عن كل ما تعرض له الهلال من قرارات وضغط مباريات قبل النهائي الآسيوي!.. باختصار لقد كشفت وفضحت كل القضايا وتلك المواقف حقيقة ما يدعيه ويزعمه البعض عن دعم ممثِّل الوطن الهلال الذي توقع الكثير أن يتم الوقوف معه ومساندته ليس بمحاباته وإنما بإنصافه والتعامل معه بمساواة وسواسية كبقية الأندية التي لو واجهت وصادفت بعض ما واجهه وصادفه الهلال على أرض الواقع من ممارسات استفزازية وقرارات تعسفية لما صمدت واستمرت بالواجهة والمنافسة في عدة جبهات والعديد من المسابقات المحلية والخارجية ولكن ولأنه الهلال فقد استطاع الهلال أن يتغلب فيها على العقبات والمعوقات الداخلية وأن يقدم نفسه كواجهة مشرِّفة ومضيئة لكرة القدم السعودية معتمداً على الله عزَّ وجلّ! أولاً ثم على إمكانيات أبنائه وكفاءة لاعبه وليس على تغريدات باردة وتصريحات معلبة لا يمكن أن تمر أو تمرر على الجماهير الرياضية الواعية، ولذلك على بعض مسيري ومنسوبي المنظومة الرياضية أن لا يكونوا انتقائيين ومتناقضين في مواقفهم على الأقل لكي يظهروا أمام الجماهير الرياضية الواعية بصورة جيدة! أتمنى أن الرسالة وصلت!
إلى الهلاليين.. العبرة بالخواتيم
بغض النظر عمَّا آلت إليه نتيجة مباراة الذهاب بين الهلال وأوراوا، فالهلال والهلاليون مطالبون بالتعامل مع مباراة الإياب بكثير من الاحترافية والجدية فكما يُقال العبرة بالخواتيم وخصوصاً أن الإياب سيكون على الأراضي اليابانية وأن أوراوا 2023 ليس هو أوراوا 2019 كما تتحدث عنه التقارير الفنية والإعلامية وعموماً كل الأمنيات بالتوفيق لممثِّل الوطن الهلال بالعودة إلى أرض الوطن الأسبوع القادم وهو مطرز بالذهب ويحمل اللقب الآسيوي التاسع.