يكثر الإفراط في استخدام السواك في شهر رمضان، «إفراط» قد يكون التعبير قاسياً بعض الشيء إلا أنه أقرب للواقع الذي نواجهه اليوم بدءًا من مكان العمل ووصولاً إلى المحالات التجارية خصوصاً تلك التي تكتظ بالناس كمحالّ الفول والشريك (المديني) وغيرها من المحال.
إن هذه السنة النبوية التي أشار إليها خاتم الرسل صلى الله عليه وآله وسلم، كانت دلالة واضحة على التوقيت الذي يستحب فيه استخدام (السواك)، ألا وهو وقت الوضوء فحسب، بمعنى آخر إن السواك أداة من أدوات النظافة وهذه الأداة لها أوقات وأماكن مخصصة أيضاً.
عندما نمعن في ظاهرة الاسيتاك لا سيما في نهار رمضان من وجهة نظري أراها لدى بعض الناس عادة وليست عبادة وعادة غير مبررة أيضاً، فمن غير المعقول أن يستاك البعض أمام المراجعين أو الموظفين ضاربين بجميع (البروتوكولات) عرض الحائط بعود أراك رفيع، هذه المناظر تسود واقعنا خصوصاً في رمضان!
إن الاستياك في الأماكن العامة بصراحة فعل تشمئز منه النفس وهو فعل مناف للذوق العام، وقبل ذلك يخالف الآداب الإسلامية، فإذا أردنا اتباع السنة النبوية فعلينا أن ندرك العلة من ذلك وأن نتبعها حق اتباع.