كلمات موجهة إلى من أنتمي إليهم «ممارسي الموارد البشرية»، إذا لم تكن أحدهم بإمكانك التخطي..
في البداية أريد أن نعقد صلحاً بأن ما سيتم ذكره أدناه يشار إلى الممارسات الخاطئة التي شهدناها جميعاً وليس لشخصكم الكريم وتقبلوا ما أكتب بكل رحابة صدر..
{وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ} رسالتنا ومهمتنا عظيمة وتتمحور حول المورد البشري الذي هو في المجمل كتلة من المشاعر والأحاسيس فلكل شخص منا ظروفه واحتياجه ومساره الزمني الخاص به..
ولعل في أسطري هذه أتطرق إلى بعض الممارسات الخاطئة والتي للأسف انتشرت بين البعض من الممارسين ومن أبشع تلك الممارسات المتكررة:
* التمييز في المعاملة: لابد أن ندرك بأن الموظفين بجميع مستوياتهم الوظيفية وأجناسهم وعروقهم سواسية فلا يمكن خدمة موظف بشكل أفضل من غيره لحسابات نفسية أو شخصية لديك..
* تعقيد الإجراءات: الهدف من أي إجراء ضمن إدارة الموارد البشرية حفظ حق أطراف العلاقة بأبسط وأسهل الطرق فليس من المنطق بأن معاملة للموظف تأخذ مدة طويلة لإنجازها وهي أحد الحقوق المكتسبة للموظف..
* إطلاق الأحكام السريعة: ليس كل ما نراه أو يروى هو الحقيقة، غالباً تنقل لنا نصف الحقيقة فقط لذا لابد رؤية الأمر من جميع الجهات ولا نتسرع في الحكم على الآخرين..
* التعالي: لا أعلم ما هو السر الكامن حول ذلك كونك أحد المنتمين لإدارة الموارد البشرية لكن أود التذكير بأننا إدارة تكاملية ونجاحك يعتمد على مدى تعاونك مع الإدارات الأخرى.
* الوصاية: دورنا هو إرشادي وتوجيهي فلا يحق لنا إرغام الموظف على ما نمليه عليه أو نعتقد بأنه الصحيح فالحلول دائماً متنوعة..
وختاماً أذكركم بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم «اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فشق عليهم فاشقق عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فارفق به».