سيِّدي والدي الشيخُ عبدُ اللهِ بنُ غَانِمٍ السِّمَاعِيلُ وأُمِّي نُورَةُ بنتُ عَبدِ العَزيزِ بنِ غٌنَيمٍ المَانِعُ -رحمهما الله رحمة الأبرار ووالديهما ووالدينا والمسلمين -، كَانا لأعيادِنِا أُنْسًا ولحياتِنا بهجةً، إلى روحهما الطاهرتين أهدي هذه الأبيات:
العِيدُ أَنْتَ وَأنْتَ العِيدُ يَا أَبَتِي
العِيدُ أُمِّيَ فِي بَيتٍ لَنَا رَحِبِ
العِيدُ وَجْهَكَ إِذْ إِشْرَاقُهُ قَمَرٌ
العِيدُ بِشْرُكَ يَا أَحْلَى الوُجُودِ أَبِي
العِيدُ حِينَ يَجِيءُ الكُلُّ مُبْتَهِجًا
أُمِّي وَأنْتَ لَنَا يَا خَيرَ مُرْتَغَبِ
طَبْخَاتُ أُمِّي مُنْذُ الفَجْرِ فِي نَفَسٍ
بِهَا افْتَخَرْتَ لَدَى الجِيرَانِ فِي طَرَبِ
تَجَمْهَرَ الجَارُ فِي لَذَّاتِ نَكْهَتِهَا
وَيَأْنَسُ الكُلُّ فِي تِبْسِيِّ مُرْتَقَبِ
تَدْعُو الجَمِيعَ إِلَى صَحْنٍ بِهِ اجْتَمَعَتْ
أَنَاقَةُ العَينِ فِي لَذَّاتِ مُنْتَخَبِ
العِيدُ ذَاكَ الضُّحَى فِي ظِلِّ مَنْزِلِنَا
أُمِّي وَأنتَ لَنَا فِي عَيْشِنَا الخَصِبِ
العِيدُ فَرْحَةُ أَطْفَالٍ تُعَايِدُهُمْ
الكُلُّ صَفَّ رَجَاءَ البْذْلِ فِي وَثَبِ
وَرُبَّمَا يَسْتَعِيدُ الطِّفْلُ دَورَتَهُ
حَتَّى يُكَرِّرَ مَا يَرْجُو مَعَ الشَّغَبِ
العِيدُ فِيكُمْ إِذَا زُرْنَا قَرَابَتَنَا
خَالِي وَعَمِّيَ أَوْ آبَاءَ ذِي النَّسَبِ
العِيدُ أَنْتَ لَدَى فِنْجَانِ قَهْوَتِكِمْ
فِي ذِكْرِ مَاضٍ لَكُمْ رِوَايَةَ الأَدَبِ
العِيدُ بَسْمَةُ وَجْهِ زَانَهُ أَلَقٌ
نَقَاءُ قَلْبِكُمُ كَالمَاءِ فِي السُّحُبِ
العِيدُ يَا أَبَتِي لُقْيَاكَ فِي غَدِنَا
أُمِّي وَأنْتَ بِدَارٍ فِيهِ خَيْرُ نَبِي
ابنُكمُ المُحِبُّ المُشْتَاقُ الرَّاضِي بِقَضَاءِ اللهِ وَقَدَره .
** **
- أ.د. إبراهيمُ بنُ عبدِ اللهِ بنُ غانمٍ السِّماعيلُ
الرياضَ المحروسةَ - السعوديةَ الحبيبةَ ثالثَ أيامِ عِيدِ الفِطْرِ المُبَارَكِ 1444هـ - 2023م