مها محمد الشريف
يحتفل العالم بيوم السعادة من كل عام في 20 من شهر مارس، فمنذ عام 2013، تحتفي الأمم المتحدة باليوم الدولي للسعادة على اعتبار أنه سبيل للاعتراف بأهمية السعادة في حياة الناس في كل أنحاء العالم. بهذا النحو سيكون بوسع الكثير من دول العالم الحصول على فرص لتهيئة حياة كريمة لشعوبهم وتصعيد عطائهم وتوفير متطلبات المعيشة، وفي الفترة القريبة الماضية، دشنت الأمم المتحدة 17 هدفا للتنمية المستدامة يُراد منها إنهاء الفقر وخفض درجات التفاوت والتباين وحماية الكوكب، للحصول على جوانب رئيسية يمكنها أن تؤدي إلى السعادة، ونستخلص مما سبق أن المسألة اليوم تحتكم إلى تكريس الجهود لإيجاد مزيد من الاستقرار وتوفير حياة مبهجة للحصول على السعادة كمطلب إنساني وقيمة عليا في مجملها.
احتل السعوديون المرتبة الثانية في قائمة أكثر الشعوب سعادة في العالم بعد الصين، في مؤشر السعادة العالمي لعام 2023، فقد سخرت المملكة جهودها وأعطت الأهمية القصوى للإنسان ووفرت له السعادة والرفاهية فكان كل شيء نموذجيا، يظهر واقعاً ويبدو حاضراً مزدهراً، لمجتمع منظم تربطه علاقة قوية بقيادته، والتقدم الذي حققته المملكة في مؤشر السعادة العالمي لعام 2023 وفقاً لنتائج استطلاع شركة «إبسوس» للأبحاث بأن السعودية احتلت المرتبة الثانية في قائمة أكثر الشعوب سعادة في العالم بنسبة 86 %. وطبقًا لنتائج استطلاع الشركة.
وحين نتحدث عن السعادة فمقياسها يرتكز على العديد من المهام الحيوية وقال المدير التنفيذي خالد البكر لقطاع دعم التنفيذ في مركز برنامج جودة الحياة الذي أطلقته الرياض في 2018، أن تقدم السعودية في التقرير العالمي يأتي نتيجة لسياسات عدة، كان من ضمنها المتخذة في ظل الجائحة، مضيفاً «نجحت السعودية في مؤشرات الناتج المحلي الإجمالي والدعم الاجتماعي ومتوسط العمر الصحي المتوقع والحرية في اتخاذ قرارات الحياة وإضافة لمواجهة الفساد».
وفتح آفاق جديدة لقطاعات جودة الحياة، والتي تخص المواطنين بشكل مباشر، مثل الرياضة والثقافة والتراث والفنون والترفيه والترويح ونحوها. إذ عمل البرنامج على تنويع الفرص الترفيهية، مثل إعادة إطلاق قطاع السينما، وتنظيم الفعاليات الترفيهية والرياضية والثقافية المحلية والعالمية، فالدور الريادي الذي تتمتع به المملكة إقليميًا وعالميًا، ومسيرتها التنموية التي تضع سلامة الإنسان ورفاهيته في قمة أولوياتها جعلها تتصدر ترتيب سلم السعادة العالمي.
وما نريد أن نركز عليه بالفعل هو: المكانة المهمة والمتميزة للمملكة العربية السعودية كمعدل الأسرع نمو في العالم وعدد الإنجازات التي مكّنتها من القيام بدورٍ محوري، كما حفزّتها على استثمار مكامن قوتها الاقتصادية لبناء اقتصاد متنوع ومستدام، وهو التقدم التكنولوجي المضاعف لرأس المال، فضلاً عن توظيف موقعها الجغرافي الاستراتيجي الذي يربط القارات الثلاث (إفريقيا وآسيا وأوروبا) في إقامة مشاريع سياحية واستثمارية عملاقة تخدم رؤيتها المستقبلية 2030.