رشيد بن عبدالرحمن الرشيد
زغاريد الفرح حضرت في مطار الملك خالد بالعاصمة الرياض (رياض العز والشموخ) معلنة وصول مجموعة من الأسرى.. استقبال حافل على أعلى المستويات ترحيباً بهؤلاء الأبطال الذين كانوا هناك يشاركون في معركة الكرامة وكلٌّ منهم يحمل قصة وحكاية مختلفة بين مرارة الأسر والبعد عن الوطن والأهل.
سجدة الشكر بعد أن وطئت أقدامهم تراب أرض الوطن الغالي ودموع الفرح.. وتلك اللحظات الجميلة والاستقبال الكبير شعروا وكأنهم ولدوا من جديد.. وجاءت كلماتهم تحمل العز والفخر وشكر القيادة التي وقفت خلفهم ومتابعة وصولهم للبلاد..وقدمت كل ما في وسعها لهم.
تواكب وصول أبطالنا مع قرب العيد السعيد ليعيشوا فرحة العيد مع أهلهم وذويهم..ولسان حال الشعب السعودي (حيّ الله الأبطال) الذين كانوا هناك في الذود عن حدود الوطن الجنوبية.. أبطال سطروا مواقف وشجاعة لا تقدر بثمن..وهذا ليس بغريب على أبناء جيشنا السعودي العظيم.
ونحن في زخم الفرحة بعودة أبطالنا..لا ننسى زملاء لهم نالوا شرف الشهادة ونزفت دماؤهم ذوداً وفداءً دون تراب الوطن الطاهر فقافلة الشهداء أسماء رحلوا لنعيش آمنين مطمئنين.. لكن تبقى منا خالص الدعوات الصادقة أن يقدس أرواحهم بجنات النعيم وأن يغفر لهم ويرحمهم أما جنودنا الجرحى فنرفع أكف الدعاء أن يكتب لهم شفاءً عاجلاً ويلبسهم ثياب الصحة والعافية.
ختاماً جميل أن تتاح الفرصة لجنودنا العائدين من الأسر في وقت لاحق (وقفة) مع حكاية أبطالنا في ميدان الشرف والكرامة.. وقصص الشجاعة والإقدام والصبر ولاشك أننا سنسمع مواقف تبيض الوجه وتدعو للفخر آمل أن يكون الإعلام حاضراً ولا سيما المرئي لينقل لنا حلقات من (الفخر والبسالة والعزة والشرف).
أدام الله لنا الأمن والأمان في ظل قيادتنا الحكيمة وحفظ الله لنا هذا الوطن الغالي بيتنا الكبير.